ضبط شبكتين لتجارة المخدرات أبطالها مسؤولون كبار
نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيك شبكتين لتهريب المواد المخدرة، ينشط في صفوفها مسؤولون في جهات حكومية وأمنية داخل السعودية.
وصرح مصدر سعودي أن تلك العملية تمت بناء على المتابعة الأمنية لنشاطات تهريب المخدرات إلى البلاد وترويجها فيها، وبناء على ما توافر من معلومات لدى الجهة المختصة بالوزارة.
وأوضح المصدر أن الشبكتين المضبوطتين تنشطان في تهريب المخدرات والاتجار بها في منطقتي الرياض وجازان، وذلك عبر مطار الملك خالد الدولي وجزيرة فرسان.
وتضم الشبكتان الإجراميتان وفق بيان 13 عنصرا بينهم عنصر من وزارة الداخلية و 4 من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك و 2 من وزارة الدفاع و 3 مقيمين من الجنسيتين اليمنية والسورية.
وتخصصت الشبكتان الإجراميتان في تجارة المواد المخدرة "أقراص الإمفيتامين والحشيش" وجرى اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة.
وبحسب الإحصاءات، فإن 90 بالمئة من المدمنين هم سعوديون، في حين أن 10بالمئة المتبقية هم من المغتربين الذين يمثلون 40 بالمئة من سكان البلاد. وتعد حبوب الكبتاجون، التي يتم الترويج لها باعتبارها مفيدة في فقدان الوزن وزيادة التركيز، هي أكثر العقاقير انتشارا في السعودية، ويستخدمها أكثر من 40 بالمئة من المدمنين.
والحقيقة هي أن الأمراء والضباط يشاركون بشكل كبير في شبكات التهريب المحلية. حتى إن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد اتهمت ضباطها بتلقي رشاوى من المهربين لغض الطرف عن أنشطتهم غير المشروعة.
وفي عام 1999، قام أمير سعودي بارز بتهريب طنين من الكوكايين من فنزويلا إلى فرنسا، وصدر حكم بحقه غيابيا بالسجن 10 سنوات، ودفع غرامة مالية قدرها 100 مليون دولار. كما اتهمته السلطات الأمريكية بالتآمر لتوزيع مخدرات داخل الولايات المتحدة.
وفي عام 2015، اعتقلت السلطات اللبنانية أميرا سعوديا آخر حاول تهريب 1900 كيلوجرام من حبوب الكبتاجون على متن طائرة خاصة، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات وغرامة قدرها 6600 دولار، وأصبح يعرف باسم أمير الكبتاجون.
وقبل 6 أشهر، ألقي القبض على ضابط أمن سعودي في مطار بيروت أثناء محاولته تهريب 16 كيلوجراما من حبوب الكبتاجون إلى السعودية عبر الكويت. ويستخدم أفراد العائلة المالكة حصانتهم من الملاحقة لتهريب المخدرات إلى المملكة ودول أخرى. كما يقال إنهم مستهلكون متعطشون للكوكايين والحشيش.
ارسال التعليق