أشجار الكريسماس تُغرق شوارع السعودية وتباع علناً لأول مرة
قالت وكالة “بلومبيرغ” إن الجمارك السعودية كانت تصادر أشجار الكريسماس الخاصة عيد الميلاد الواردة من الخارج وكذلك تماثيل بوذا. لكن هذا العام هناك قدر أكبر من البهجة في مجتمع تسمح قيادته الآن بالموسيقى والاختلاط بين الجنسين وتعتبر المرح “صناعة ناشئة”.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن هذا العام يشهد تغيراً كبيراً في السعودية بالنسبة لاحتفالات أعياد الميلاد، ونقلت جانبا من مظاهر هذه الاحتفالات في الرياض.ولفت التقرير إلى أنه لا يوجد شيء صارخ في الاحتفال بعيد الميلاد في شوارع الرياض كما هو الحال لدى جارتها دبي في الإمارات. لكن فنادق ومطاعم ومراكز تسوق بالعاصمة السعودية تعزف أغاني العيد على روادها.
ووفق التقرير فإنه في مطعم شهير في وسط العاصمة السعودية، عزفت أغنية “ماريا كاري” على رواد المطعم.
ويمكن للمتسوقين العثور على أشجار الكريسماس في أماكن مفتوحة دائمة ولم تعد مختبئة في غرفة خلفية بعد الآن.
وكذلك نفس الحال مع قبعات بابا نويل (سانتا) وأطواق رأس حيوان الرنة (زينة عيد الميلاد الشهيرة).
وضمن قائمة المعجنات باتت المطاعم تقدم كعكات عيد الميلاد، وكعكة “البانيتون” الإيطالية التي عادةً ما يتم إعدادها في رأس السنة الميلادية.
كما احتوت متاجر الأثاث الشهيرة على عروض لأكاليل الزهور والشموع الحمراء. فيما صممت بعض الفنادق ديكورات بباحاتها الداخلية تتناسب مع الاحتفالات بأعياد الميلاد. ولا يخلو جزء كبير منها من شجرة الميلاد، وفق الوكالة.
ردود فعل السعوديين:
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن ردود فعل السعوديين كانت متباينة، مما يعكس الانقسامات حول التغيرات الاجتماعية في البلاد.
ونقلت الوكالة عن امرأة سعودية تدعى “نورا” كانت تمشي إلى جوار شجرة ميلاد في نافذة أحد المتاجر، قولها إنها لا تمانع رؤية رمز للاحتفال المسيحي في الرياض، مضيفة: “إنهم يحترموننا ونحن نحترمهم”.
وذكرت أن البعض الآخر لم يكن مرحِّباً، بشكل كبير بهذه الظاهرة. وقالوا إن شراء زينة عيد الميلاد “محظور في الإسلام”.
وعندما سُئلت عما إذا كان متجرها يحمل زينة عيد الميلاد، قالت بائعة سعودية: “الحمد لله ، نحن لا”.لكن ذلك لم يؤثر على المبيعات في المحلات القليلة، وخاصة متاجر الألعاب في الرياض التي تبيع زينة عيد الميلاد.
وكانت المبيعات أفضل مما كانت عليه في السنوات السابقة ويشعر المالكون والمديرون بتوتر أقل بشأن عرض العناصر علنًا.
ومع ذلك ، رفض المالكون والمديرون الكشف عن هويتهم خوفًا من الانتقام” منهم.
وقال أحد المديرين إنه يعرض أشجار عيد الميلاد علانية لأول مرة، حيث اعتاد في السابق على الاحتفاظ بهم في غرفة منفصلة في السنوات السابقة.
وفي المتجر المجاور، قال أحد البائعين إنه وضع الأشجار في الجزء الخلفي من المتجر، دون أن يفتح الفروع حتى لا يجذب الكثير من الاهتمام.
وعلى بعد أمتار قليلة ، قال مدير آخر إنه لم يكن قلقًا للغاية.
كان متجره يتلألأ بالزخارف والنجوم وقبعات الحفلات، وقال إنه يجب إعفاء السعوديين غير الراضين عن مثل هذا المنظر، إنهم بحاجة إلى وقت ليعتادوا عليها.
ومع ذلك ، مع حلول عيد الميلاد بهدوء لأولئك الذين يريدون ذلك . لا يزال الكحول محظورًا على الرغم من الشائعات التي تفيد بأنه سيصبح يومًا ما قانونيًا في بعض أنحاء البلاد.
وتابع التقرير أنه متاح فقط في السوق السوداء بأسعار باهظة.
ارسال التعليق