قال الكرملين إنه من غير المتوقع أن يحضر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قمة مجموعة بريكس التي تستضيفها روسيا في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأشار إلى أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم سوف يمثلها وزير الخارجية.

وقال يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين إن تسع دول من الدول العشر الأعضاء في بريكس سيمثلها قادتها، وسيمثل السعودية وزير خارجيتها فيصل بن فرحان في القمة التي ستعقد بمدينة قازان الروسية.

وأضاف أوشاكوف أن مجموعة بريكس كيان لا يمكن تجاهله فيما ولم يقدم سببا للغياب المتوقع لولي العهد السعودي فيما يبدو أن بوادر خلاف بين الطرفين تلوح في الأفق حيث تفكر السعودية برفع انتاج النفط وهو عكس رغبات روسيا وعكس ما كانت تفعله الرياض سابقا.

وكانت تقارير أكدت أن السعودية تستعد للتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر 100 دولار للبرميل وهو السعر الذي تحتاجهلتحقيق التوازن في ميزانيتها، وستزيد إنتاجها الشهري بمقدار 83 ألف برميل يوميًا إضافيًا كل شهر اعتبارًا من ديسمبر المقبل.

وكان من المقرر أن تخفف أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وسبعة أعضاء آخرين في مجموعة منتجي أوبك + تخفيضات الإنتاج الطويلة الأمد من بداية أكتوبر.

علماً بأن هذه ليست القمة الأولى التي يتخلف عن حضورها محمد بن سلمان؟ فقد تخلف عن الكثير من القمم السابقة، وحتى أنه تخلف عن مراسم تشييع الملكة البريطانية "إليزابيث الثانية"، لأنه عندما صدم في قمة العشرين عام 2018 من بعدما انفضح أمره في عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، التي وصفت حينها بأنها أغبى عملية اغتيال في تاريخ الاغتيالات، لم يجرأ على الحضور في أي قمة تكون، لأسباب عدة فمنها خشيته من الانقلاب عليه من داخل القصر، أو الاغتيال أو الاعتقال أو الاهانة التي سوف يتعرض لها من قبل الشعوب الناقمة على سياساته الوحشية، فتراه يتهرب بأعذار واهية وسمجة، فاذا كان حقا هو مريض ويتقبل نصائح الاطباء، فلماذا سافر إذن الى فرنسا واليونان.