اطفال اليمن يصارعون الحياة من أجل البقاء
أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة ارتفاع عدد ضحايا الجرائم السعودية على اليمن من الأطفال إلى أحد عشر ألفا بين قتيل وجريح. وذكر التقرير أن الحياة في اليمن أصبحت بالنسبة للأطفال صراعا من أجل البقاء.
ارتفاع مهول في أعداد ضحايا الحرب على اليمن، الأطفال منهم على وجه الخصوص. حيث أظهرت آخر إحصاءات نشرتها الأمم المتحدة، أن احد عشر ألف طفل باتوا ضحية الحرب، بينهم أكثر من 370 قتيل.
وبعد ثماني سنوات من حرب السعودية الظالمة، يواجه اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، فيما تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنّ الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل في تقرير لها بعد زيارة لليمن هذا الشهر، أن الحياة أصبحت بالنسبة للأطفال صراعا من أجل البقاء وفقد آلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت.
وقالت راسل: "إذا كانت لأطفال اليمن أي فرصة لمستقبل لائق، فيجب على أطراف النزاع والمجتمع الدولي وجميع من لهم نفوذ ضمان حمايتهم ودعمهم'، مضيفة 'سيكون التجديد العاجل للهدنة خطوة أولى إيجابية".
وقتل أو جرح اثنين وستين طفلا بين نهاية الهدنة الأخيرة في اليمن في بداية تشرين الأول/أكتوبر ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر. كما أن ما لا يقل عن 74 طفلا شخصا قتلوا أو أصيبوا بسبب ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2022.
وهذه أرقام تمكّنت الأمم المتحدة من التحقق منها، لكن يُرجّح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى من ذلك بكثير، وفقا للتقرير.
وبعد ثماني سنوات، أصبح أكثر من 23 مليون يمني من اصل 30 مليونا بينهم نحو 13 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدة إنسانية وحماية.
ويعاني ما يقدر بنحو مليونين ومئتي الف طفل يمني من سوء تغذية حادًّا الى جانب حرمانهم من خدمات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والنظافة.
وفي الوقت ذاته، يواجه اليمن أزمة تعليمية حادة، إذ إن هناك مليوني طفل خارج المدارس، وقد يرتفع هذا العدد إلى ستة ملايين طفل في المستقبل لأن مدرسة واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس في اليمن تعرضت لتدمير أو أضرار جزئية.
ارسال التعليق