الإبادة الجماعية والموت الصامت في اليمن يفضح جاهلية آل سعود
أعرب خبير في قضايا منطقة الشرق الاوسط، بأن الحرب التي یشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على الشعب اليمني وحشية وظالمة وأضاف قائلا: "على الرغم من أن رئيس اليمن السابق وحكومته قدموا استقالتهم وتم تشكيل حكومة أخرى، إلا أنهم وبكل وقاحة داسوا بأرجلهم على كافة حقوق أبناء الشعب اليمني وقاموا باستثمار هذه الحرب الوحشية لتحقيق بعضاً من مصالحهم الخاصة" ولفت هذا الخبير الإقليمي إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اللذان يدعيان بأنهما يقومان بحماية حقوق الانسان في العالم، قاما بإصدار قرارا يسمح للسعودية بشن حرب وحشية ضد هذا الشعب المظلوم.
وتابع قائلا: "إن عواقب الحرب التي دامت 40 شهراً والتي قام بها السعوديون والإماراتيون ضد الشعب اليمني المضطهد يمكن سردها بشكل مفصل، فأحد عواقب هذه الحرب ضد الشعب اليمني المضطهد، أن هؤلاء المجرمين قاموا بتدمير كافة البنى التحتية التي كان يمتلكها الشعب اليمني ولقد اعترفوا بأنفسهم بأن هناك ما يقارب 8 مليون ومائتين ألف يمني يعيشون في مجاعة مدقعة وهذا الموضوع ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية".
وأضاف، بأن باقي العواقب المؤسفة لهذه الحرب تتمثل في انتشار وتفشي الأمراض المعدية في المجتمع اليمني التي تحصد يومياً أرواح الآلاف من الأطفال والمسنين في اليمن وقال: "إننا نشهد حاليا ارتكاب النظام السعودي لأبشع إبادة جماعية في اليمن بالتعاون مع بعض الأوباش المسلمين".
وفي سياق متصل أشار إلى أن السعودية كانت على يقين بأن الحوثيين يملكون القليل من الأسلحة وكانت تظن بأن الحوثيين سوف يستنزفون كافة أسلحتهم في هذه الحرب وكانت على اعتقاد بأنه باستطاعتها نزع سلاحهم.
وأضاف، أن أحد مبررات وأهداف أولئك المجرمين من شن حربهم الوحشية على اليمن، هو خلق حرباً بين الشيعة والسنة في ذلك البلد وذلك لأن المجتمع اليمني يعتبر مزيج من السنة والشيعة الزيدية.
ولفت في جزء آخر من خطابه إلى المعارك على الأرض، قائلا: "في الواقع، لقد قالوا بأنهم سوف يقومون بتدمير كافة المقاتلات والطائرات الحربية اليمنية وسيعملون على الاستيلاء على المجال الجوي اليمني وتحويل ساحة المعركة لصالح التحالف السعودي". مضيفاً: "إن السعوديون شكلوا تحالفا من شذاذي الانسانية وحثالات الدول العربية لكي يضفوا نوعاً من الشرعية على حربهم الوحشية هذه".
وبعد توضيح دقيق لمجريات الحرب السعودية على اليمن، قال: "لقد مرت الحرب اليمنية بالفعل بثلاث مراحل، ابتداءً بعاصفة الحزم ومرورا بإعادة الأمل وانتهاءً بالقيام بعمليات الحسم" وأضاف، قائلا: "إن السعوديون اضطروا إلى تغيير هدف الحرب في مرحلة عملية الحسم وهو ما يعني الاعتراف بفشل عملياتهم العسكرية".
وأشار إلى التعاون السري الذي كان قائماً بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وإسرائيل ضد الشعب اليمني، حيث قال: "إن أحد أساليبهم وأعمالهم الجديدة هو الكشف علناً عن هذا التعاون القائم بينهم والاعلان علناً عن هذه الشراكة وهذا التعاون، يعني بأن السعوديين لم يتمكنوا من فعل أي شيء بمفردهم".
وفي اشارة الى النوايا الخبيثة لمجرمي الحرب الذين شنوا حرب وحشية ضد الشعب اليمني المظلوم، قال "لقد قالوا بأنه يمكنهم احتلال مدينة " الحديدة" وذلك بالاستعانة بنموذج حرب العراق ولهذا، فلقد أحضروا ستة جيوش مدربة والعديد من السفن الحربية إلى البحر الأحمر للبدء باحتلال هذه المدينة اليمنية الصغيرة وظنوا بأن قواتهم هذه ستخيف الحوثيين وستحقق انجازات عظيمة".
وتابع الخبير الإقليمي، قائلا: " لقد تمكنت قوات الحوثيين من تنفيذ العديد من العمليات الناجحة واستطاعت فرض حصار مطبق على القوات التحالف وبث الخوف في قلوبهم واليوم، عندما يقصف السعوديين مدينة "الحديدة"، نرى بأن الكثير من القتلى هم من جنودهم المرتزقة".
وفي نهاية حديثه، قال: "لا ينبغي أن يُترك اليمن فريسة لهذه الكائنات المتوحشة وإنما يجب إعطاءه الكثير من الاهتمام ولهذا يجب على الشعوب الحرة أن تدعم الشعب اليمني وايصال المساعدات إليه".
ارسال التعليق