الاعلام السعودي يقدم نصائح لجنود الاحتلال للتغلب على الفلسطينيين
تواصل قناة “العربية” السعودية تغطياتها المشبوهة والمنحازة للاحتلال الصهيوني في عدوانه على أهل غزة، مستخدمة مصطلحات وتعابير لم تجرؤ على استخدامها حتى أكثر وسائل الإعلام الغربية قرباً من الروايات الإسرائيلية، معتبرة أنّ ما يحصل من عدوان ليس إلا “قتالاً” بين المقاومة وإسرائيل.
وفي هذا السياق ظهر المحلل اللبناني رياض قهوجي في أحد نشرات “العربية” التي تبث من الإمارات، ليقول إن حماس تستخدم الحطام والركام دروعاً ومناطق ومتفجرات تعيق عمل الدبابات الإسرائيلية.
وتابع “قهوجي” في تحليله وكأنه يقدم نصائح لجنود الاحتلال للتغلب على المقاومة وعناصر القسام: “المعركة شرسة على أبواب غزة، والقوّات الإسرائيلية تواجه صعوبة كبيرة تُعيق إحراز تقدّم سريع، وسيتحتم عليها أن تتحرك ببطء شديد إن أرادوا تقليل خسائرهم.”
وكانت المذيعة التي تسأله تقول: “تستخدم حماس الحطام والركام دروعاً ومناطق ومتفجّرات تُعيق عمل الدبّابات الإسرائيلية.”
وجاء حديث “قهوجي” الذي يراس مؤسسة “إينغما” (مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري)، دون أدنى اعتبار لمأساة الفلسطينيين والقطاع المنكوب والمجازر التي ترتكب بحق آلاف الأطفال والنساء الذين استشهدوا على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي بعد بدء عملية” طوفان الأقصى” التي تصفها القناة العبرية –حسب وصف البعض بـ “الهجمات الإرهابية”-
وأشار “قهوجي” الذي يوصف بأنه مستشار قناة العربية للشؤون العسكرية والإستراتيجية، إلى تقرير يقول إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تواجه معركة من ثلاث أبعاد، حيث أن مقاتلي القسام يظهرون على أسطح المباني وبين الردم –كما قال- وهناك مقاتلون يخرجون من الأنفاق، ولذلك فالمعركة شرسة جداً .
وتابع وكأنه محلل إسرائيلي يدعم جيش الاحتلال أن هناك صعوبة كبيرة للقوات الإسرائيلية في إحراز تقدم سريع و”مهم” لذلك فهم مضطرون لأن يسيروا ببطء شديد إن أرادوا أن يقللوا الخسائر في صفوفهم.
وكان الأكاديمي “أحمد بن راشد بن سعيّد”، عرض عبر حسابه بموقع “إكس“، بعضا مما أسماه “انحياز قناة العربية إلى العدوان الصهيوني على أهلنا في فلسطين”.
وكتب سعيد في إحدى تغريداته أن قناة العربية تعيد إنتاج الدعاية الصهيونية بشأن العدوان على غزة.
وتابع متسائلاً :”هل يمكن أن تنقل تصريحاً مماثلاً لو صدر عن الحوثي بشأن السعودية.”
ومن العبارات التي تستخدمها القناة المشبوهة كما قال “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، من غير أن تنأى عن العبارة حتى بأضعف الإيمان وهو وضعها بين مزدوجين.
وبدلا من أن تطلق القناة السعودية على إسرائيل اسم “جيش الاحتلال”، تطلق عليه “الجيش الإسرائيلي”، كما وصفت الضحايا الفلسطينيين بـ”القتلى” بدلا من “الشهداء”.
ارسال التعليق