التاريخ اليهودي بشبه الجزيرة العربية أعمق بكثير مما تتخيل
أثار يعقوب هرتسوغ الذي يصنف نفسه على أنه حاخام السعودية جدلا عقب حديثه أن التاريخ اليهودي في شبه الجزيرة العربية أعمق بكثير مما تتخيل.
وكتب هرتسوغ عبر حسابه في موقع “تويتر”: “لقد جاءنا هذا في التوراة”.
وراح أبعد من ذلك بتخمين “أين ضرب موسى الصخرة؟”، مشيرًا إلى علم السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “آيش جلوبال اليهودية الأرثوذكسية الحديثة” الحاخام “ستيفن بورج” إن “التطبيع بين إسرائيل والسعودية هو مجرد مسألة وقت، مبينًا أن التجول كإسرائيلي علنا في الرياض لا موانع له.
وقال “بورج” لقناة “i24NEWS” العبرية “كونك يهودياً تتجول بشكل علني ومؤيد لإسرائيل في السعودية لم يكن هناك أي مشكلة، خاصة للمجموعة الزائرة للرياض مؤخرًا”.
وأطلق على السعودية عقب زيارته لها مؤخرًا مع قادة أعمال يهود وصف “المذهلة”، مضيفًا: “رأى مكانًا يمضي قدمًا مع مجتمع الأعمال الراغب في الابتعاد عن النفط وإلى وضع اقتصادي أفضل”.
وذكر أن حدوث التطبيع مسألة وقت فقط وقد يستغرق الأمر عامين. إنه مجتمع محافظ، وهم بحاجة لدفع البلاد إلى الأمام”.
وقال: “كونك يهودي بشكل علني ومؤيد لإسرائيل بالمملكة لم يعد مشكلة بالنسبة لهم.. مفتونون جدًا بما يحدث هنا في القدس المحتلة وينتظرون نوعًا ما منا المضي قدمًا”.
ونشر أول حاخام إسرائيلي في السعودية المتطرف يعقوب يسرائيل هرتسوغ صورة له من داخل العاصمة الرياض، وهي يحتفل بنقل “التوارة المقدسة”.
وغرد هرتسوغ عبر حسابه بموقع “تويتر”: “هلا بالخميس، واليوم نقرأ من التوراة المقدسة”.
وأشار الحاخام الذي جلب نسخة توراة منقوش عليها هدية إلى الملك سلمان وابنه محمد، إلى موقع مجتمع اليهود في السعودية.
وكشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليّة عن مواصلة هرتسوغ لرحلاته بين “إسرائيل” والسعودية.
وقالت الهيئة على لسان مراسلها روعي كايس إن هذه المرة زار هرتسوغ الرياض مع لفيفة توراة مخصصة للمملكة وقادتها.
وأشار الحاخام الإسرائيلي إلى حساب عاهل السعودية الملك سلمان.
بينما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إن الإسرائيلي المتشدد يعقوب هرتسوغ أشعل شموع العيد في السعودية.
وذكرت الصحيفة أن إشعال الشموع في الليلة الثالثة من مهرجان هانوكا اليهودي.
وأشار إلى أنه عرض ذلك علنًا بدون خوف من قوانين الإسلام في الرياض.
ويروج حاخام إسرائيلي متطرف لنفسه بأنه سيكون الحاخام الأول لليهود في الرياض قريبا.
ونقلت صحيفة “مكور ريشون” عن الحاخام يعكوب يسرائيل هرتسوغ، قوله إن السعودية فيها جالية يهودية كبيرة.
وقال الكاتب تسفيكا كلاين إن “السعودية شهدت تواجد جالية يهودية قديمة، لكنها بالقرن الماضي حظرته بالكامل تقريبًا”.
ويعتزم هرتسوغ الذي يعيش في القدس المحتلة، أن يكون الحاخام الرئيسي للمملكة.
ومن المؤكد أنه سيفتح قريبًا صفحة جديدة بين السعوديين واليهود، وفق مقال الكاتب الذي ترجمه موقع “عربي 21”.
وقال إن “السعودية أكبر دولة في الجزيرة، وسكانها 35 مليونا، تعتبر موطنا لمئات اليهود، وغالبيتهم جنود أمريكيين”.
وأوضح الكاتب أن هرتسوغ (44عامًا)، متزوج وأب لسبعة أطفال، من سكان “رمات شلومو” بالقدس، نشأ بمؤسسات دينية.
وذكر أنه نال شهادة حاخامية من المجتمع الأرثوذكسي المتطرف.
وعندما سُئل عن دوره الرياض التي زارها كثيرًا، وصف نفسه بأنه “حاخامها الرئيسي، وأن مسؤوليها يعرفونني على هذا النحو”.
وذكر أنه “على اتصال بالسعوديين منذ 25 عامًا، كجزء من عمله الخاص بتصدير البذور من إسرائيل”.
وقال إن علاقته مع السعوديين بدأت قديمًا وكان الوضع تجاه إسرائيل واليهود مختلفًا، بدوا منخرطين بشأن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن ذلك “أثار الكثير من العداء بيننا وبينهم، لكن الأمور تغيرت على مر السنين”.
وأكد أن “اليهود لم يتمكنوا خلال حرب الخليج من السير في المملكة، لأنهم اضطروا لإعلان دينهم لدى طلب تأشيرة دخول”.
وزاد: “أما اليوم فقد ألغوا طلب إعلان الديانة، وهذا يغير الأمر بشكل كبير، فاليوم يمكن لليهود دخول المملكة دون مشكلة”.
وتابع: “الحظر الوحيد المتبقي هو منع اليهود من وصول مكة، أو بدائرة نصف قطرها 25 كم من الموقع المقدس للمسلمين بمكة”.
واستدرك الكاتب أنه “كيهودي يمثل الحاخام إن أراد الوصول بهناك فلن تكون مشكلة حقيقية، لأن لحيتي الكثيفة هذه”.
ونوه: “إذا ارتديت ملابس محلية، وقلت إنني مسلم، يمكنني دخول مكة بسهولة”.
وزعم أنه “في كل أسبوع يتلقى من السعوديين صورًا وفيديوهات لفائف توراة يهودية، أو تمائم تنتقل من جيل لآخر”.
وذكر أنه يريد بعضهم بيعها، وآخرون إعادتها لليهود، وتحاول السعودية الآن تغيير الوضع.
وأوضح أنه “قبل عامين، قرر شغل الشخصية الحاخامية الكبرى بالسعودية وأن يزورها بجوازه الأمريكي، رغم اختراقات للسماح بحياة يهودية فيها”.
وقال الكاتب: “وهو ما لم يكن ممكنًا حتى الآن، حتى إن الجنود الأمريكيين اليهود عائلاتهم هناك”.
وأضاف: “هم منتشرون بـ5 قواعد أمريكية كبيرة بأنحاء السعودية، وهناك موظفون دبلوماسيون يعمل فيها اليهود”.
وأكد الكاتب أن عدد من اليهود العاملين بالتكنولوجيا العالية والشؤون المالية ارتفع خلال الـ5 سنوات الماضية.
وتوقع نمو الجالية بشكل كبير في السنوات المقبلة.
وقال: “لحسن الحظ أن مدينة نيوم لا تخضع لأحكام الشريعة الإسلامية، ما يفسح المجال لتواجد مزيد منهم فيها”.
واستطرد: “أنا اليوم على اتصال بمئات اليهود في جميع أنحاء المملكة، آملا الانتقال إليها في سبتمبر مع عائلتي”.وذكر الكاتب: “إذا سألت السفارة الأمريكية بالرياض عن الحاخام الرئيسي في السعودية، فسيتم إحالتك إلي”.
وتابع: “كل المؤسسات السعودية تعرفني، بما فيها وزارتا الداخلية والخارجية، وحتى الأماكن الأكثر عزلة”.
واستطرد: “لديّ إذن شخصي من السلطات لعقد صلاة لـ120 يهوديا، والخطوة التالية هي الحصول على مكان لمعبد يهودي”.
وزاد: “أعتقد أنه خلال عامين أو ثلاثة أعوام سيبني السعوديون بمبادرتهم الخاصة مركزًا يهوديًا كالذي بنته الإمارات”.
وأوضح أن “الطعام اليهودي الحلال الكوشير غير متوفر بعد في السعودية، ولا يوجد ذبح منظم وفقها.
وأشار إلى أنه على اتصال بمذبح للدواجن والماشية للتمكن لاحقًا من الذبح وفق هذه الطريقة.
وتابع: “يمكننا توفيره للجالية اليهودية في دبي والبحرين، واليوم يأتي هذا اللحم من الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ارسال التعليق