بعد نيوكاسل.. عين السعودية على ليفربول ومانشستر يونايتد.. غسيل رياضي جديد
كشفت صحيفة “ميرور” البريطانية، عن تجدّد مخاوف صُناع القرار في المملكة المتحدة، بعد تواتر أخبار عن إمكانية استحواذ بعض المستثمرين السعوديين على عدد من أندية كرة القدم الإنجليزية، في حال سُمح لهم بشراء ناديي مانشستر يونايتد، وليفربول، وهما أكبر ناديين في البلاد.
يشعر الكثيرون من مشجعي نادي مانشيستر يونايتد وليفربول، بنوع من القلق فيما يتعلق بتدخل الاستثمارات السعودية في كرة القدم الإنكليزية.
ويعزو هؤلاء المشجعون قلقهم، إلى سِجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، وفي مسائل أخرى كحظر العلاقات المثلية، وتقييد حقوق المرأة، وفقاً لـ ذات المصدر.
وتأتي هذه المخاوف الجماهيرية والإعلامية في إنجلترا، في الوقت الذي أكّدت فيه السعودية أنّها مهتمة بدعم عمليات الاستحواذ على كلا الناديين.
حيث أشار وزير الرياضة السعودي “عبد العزيز بن تركي الفيصل” في وقت سابق، إلى أنّ حكومة بلاده سوف تدعم أي عطاءات للقطاع الخاص في المملكة لشراء نادي مانشستر يونايتد أو ليفربول الإنكليزيين، وذلك وفقاً لما ذكر موقع “بي بي سي سبورت”، في 24 نوفمبر الحالي.
وتابع، أنّ الشركات الخاصة في بلاده لديها اهتمام قوي بأندية القمة في الدوري الإنكليزي.
وأوضح الوزير السعودي في تصريحات لقناة “بي بي سبورت”، أنه لا يستطيع التحدث نيابة عن القطاع الخاص في بلاده.
وتابع: “لكن هناك الكثير من الاهتمام والشهية والشغف بكرة القدم”.
مضيفاً: “البريميرليغ هو الدوري الأكثر مشاهدة في السعودية والمنطقة ويحظى بعدد كبير من المشجعين، وبالتالي سوف ندعم القطاع الخاص في المملكة إذا قرر الاستثمار في الأندية الإنكليزية لأننا نعلم أن ذلك سوف ينعكس بشكل إيجابي على الرياضة في بلادنا”.
يُذكر أنّ الشركة المالكة لـ نادي ليفربول، “فينواي سبورتس غروب” (أف أس جي)، كانت قد عرضت النادي للبيع في بداية نوفمبر، وحذا حذوَهم الـ”غلايزرز”، مُلّاك يونايتد، الثلاثاءَ الماضي.
حيث أكدت عائلة “غلايزر” الأميركية المالكة لنادي مانشستر يونايتد، أنّ لديها رغبة في بيع النادي خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد مناقشة العروض التي قد تصلهم.
وفي مقابل المحاولات السعودية في التغلغل في عالم الكرة الإنجليزية، أوضحت الصيحفة، أنه رغم هذه المخاوف التي عبّر عنها الكثيرون، “يُعتقد أن إدارة الدوري الإنكليزي الممتاز (بريميير ليغ) ليست على استعداد لتغيير قواعدها لمنع أي صفقة”.
وأنه “ليس من المتوقع أن يقف الدوري الإنكليزي الممتاز في طريق السعودية، إذا وافق المستثمرون على صفقات لشراء مانشستر يونايتد وليفربول”.
جدير بالذكر، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، كان قد استحوذ على معظم أسهم نادي نيوكاسل يونايتد في الشتاء الماضي.
وذلك في صفقة أثارت موجة من الانتقادات في صفوف مشجعي النادي، وأيضاً في الأوساط الإعلامية التي تحدثت خصوصاً عن وجود ارتباطات وثيقة بين الاستثمارات السعودية في كرة القدم الإنجليزية، وبين محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تبييضَ صورته لدى الرأي العام في عواصم صنع القرار الأوروبية.
ارسال التعليق