كشف الصحفي الأميركي “بوب وودوورد” في كتاب الحرب حقيقة الموقف السعودي المنحاز بالكامل لصالح الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يروج فيه الإعلام السعودي للتطبيع مقابل إنهاء الحرب في غزة.

الكاتب الذي يعرف بمصداقيته العلمية، ينقل في الكتاب عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قوله: “أريد أن تختفي المشاكل التي أحدثها السابع من أكتوبر، ويجب أن تقوم دولة فلسطينية قبل التطبيع مع “إسرائيل”، أنا لا أريد ذلك لكنني احتاج هذا الأمر لتبرير التطبيع”.

وتماهيا مع ذلك، يقول وزير الخارجية فيصل بن فرحان: “أخطأت “إسرائيل” عندما أمّنت لحماس، وقد حذرنا نتنياهو مراراً من أن الجماعات الإرهابية تحاول أيضا الإطاحة بالزعماء العرب”. وهو ما يظهر تطابق الموقف السعودي مع الإسرائيلي في كافة مجريات حرب الإبادة على غزة.

وعملت مختلف قنوات الإعلام الرسمي السعودي، وفي مقدمتها العربية على التسويق لسردية الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية وأهل غزة لا سيما من خلال تبرير جرائم الاحتلال بذريعة تحرير الأسرى وعدم استخدام مصطلحات مثل المقاومة واستبدال مصطلح الشهداء بالقتلى.