قناة العربية تختلق “إقرارا” تركياً حول قاعدة الوطية الليبية
ردّ “مرصد تفنيد الأكاذيب” التركي على خبر نشرته قناة “العربية” السعودية، قالت فيه إن أنقرة أقرّت بتدمير منظومة دفاع جوي تركية في غارات على قاعدة الوطية غربي ليبيا.
وقال المرصد إن قناة “العربية” السعودية تتعمد تضليل متابعيها بإخراج الخبر عن سياقه الأصلي لأهداف لم تعد خافية على أحد.
وتابع: “في تغريدة لأحد حسابات القناة (العربية عاجل)، الذي يتابعه نحو 20 مليون متابع، اختارت قناة العربية عنوانا بعيدا كل البعد عن الحقيقة، ونشرت خبرا نسبته إلى وكالة تركية أن أنقرة أقرت بأن غارات (استهدفت قاعدة) الوطية الليبية دمرت منظومة دفاع جوي تركية”.
وعلى موقعها الرسمي، نشرت القناة تقريرا جاء بعنوان “أنقرة تقر بتدمير منظومة دفاع تركية في غارات الوطية”.
وفي التفاصيل: “أقرت أنقرة بأن غارات الوطية الليبية دمرت منظومة دفاع جوي تركية، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية اليوم الأحد”.
وبيّن المرصد أن الفقرة أعلاه هي كل ما يتعلق بخبر القناة، بينما نقلت عن “مصدر عسكري” ليبي تأكيده “أن غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية في ليبيا، في ساعة متأخرة من ليل السبت، ودمرت منظومة دفاع جوي تركية وعادت سالمة إلى قواعدها”.
وتابع “مرصد تفنيد الأكاذيب” خبر قناة “العربية” للتحقق مما قالت إنه “وكالة تركية” دون أن تذكرها بالاسم نقلت أن “أنقرة أقرت بتدمير منظومة دفاع تركية في غارات الوطية”.
ولتفنيد كذبتها وتعرية سياساتها أجرى فريق المرصد بحثا في المواقع التركية التي تبث باللغة العربية ليجد الفريق:
أولا: الوكالة المقصودة لابد أن تكون وكالة “الأناضول” بنسختها العربية (شبه رسمية)، وهي المصدر الرئيسي للمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء لمعرفة المواقف التركية الرسمية.
ثانيا: نشرت وكالة “الأناضول” تغريدة على حسابها الرسمي في موقع “تويتر” قالت فيه نقلا عن “وزارة الدفاع الليبية”، “طيران أجنبي داعم لحفتر قصف قاعدة الوطية الليلة الماضية في محاولة بائسة لتحقيق نصر معنوي”. (بيان)
ثالثا: على الموقع الرسمي لوكالة الأناضول وجد فريق المرصد تقريرا بعنوان “طيران مجهول الهوية يقصف قاعدة الوطية الجوية”.
تقرير الوكالة لم ينقل عن مصدر رسمي تركي إنما نقل عن “مصدر بالجيش الليبي”.
وفي تفاصيل التقرير، فإن القصف “لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنما استهدف بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة”، وفق مصدر بالجيش.
أي إن الوكالة لم تنقل عن مصدر تركي رسمي، فكيف إذن سوغت قناة “العربية” لنفسها أن تكذب بقولها إن “أنقرة تقر بأن غارات الوطية الليبية دمرت منظومة دفاع جوي تركية، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية”.
من هي وسائل الإعلام التركية؟
وحتم المرصد بالقول: “يبقى السؤال الموجه لقناة العربية، أين أوردت هذه الوكالة أو غيرها أن أنقرة أقرت بتدمير منظومة دفاع جوي تركية؟”.
ارسال التعليق