حملة حقوقية للمطالبة بحماية حقوق المرأة في السعودية
أطلقت أوساط حقوقية حملة #GameOverSaudi، وهي عبارة عن جهد متضافر لمعالجة مسألة حقوق المرأة في السعودية وسط الاحتفال بكأس العالم للرياضات الإلكترونية في البلاد.
وأطلق الحملة منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، بالتعاون مع المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR).
وقالت المنظمتان في بيان مشترك إن استضافة المملكة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تمثّل آخر محاولة سعودية لصرف انتباه المجتمع الدولي عن سجلها المروع في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت المنظمتان أنه لا ينبغي أبدًا التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان. إنّ وضع المرأة السعودية بشكلٍ خاص مثير للقلق، حيث يتم معاملتها كمواطنة من الدرجة الثانية، تابعةً لأقاربها الذكور.
ومن خلال هذه الحملة، تريد المنظمتان لفت انتباه الرأي العام إلى الحقائق التالية:
لكل امرأةٍ في السعودية ولي أمر ذكر مخوّل باتخاذ قرارات حاسمة نيابةً عنها (“نظام ولاية الرجل”). في العادة، يكون ولي أمر المرأة والدها منذ ولادتها وزوجها عندما تتزوج.
في عام 2022، وفي اليوم العالمي للمرأة، أصدرت المملكة العربية السعودية قانونًا يقنن العديد من الممارسات الإشكالية غير الرسمية المنتشرة والمتأصلة في نظام ولاية الرجل في البلاد.
يرسّخ قانون الأحوال الشخصية السعودي الصادر عام 2022 نظام التمييز على أساس الجنس في مسائل مثل الزواج والطلاق وحضانة الأطفال والميراث، ويتضمّن أحكامًا تسهّل العنف المنزلي:
يكرّس قانون الأحوال الشخصية السعودي مبدأ أنه يُتوقع من الأزواج الحماية والإعالة، وعلى الزوجات الطاعة.
وفقًا للممارسة المتّبعة منذ فترةٍ طويلة في البلاد، ينص قانون الأحوال الشخصية الصادر عام 2022 على أنه يجب على المرأة الحصول على إذن ولي الأمر للزواج لكي يكون عقد الزواج صالحًا.
ووفقًا للمادتين 42 و55 من قانون الأحوال الشخصية، تلتزم الزوجة بطاعة زوجها “بشكلٍ معقول”، ويسقط حق الزوجة في النفقة المالية إن لم تفعل ذلك.
يؤكد القانون السعودي أنه مقابل نفقة الزوج في أثناء الزواج -من طعام وملبس ومسكن وغيرها من الاحتياجات الأساسية-، يجب على الزوجة الخضوع له؛ وإذا امتنعت عن ذلك، يحق للزوج أن يمنع النفقة عنها. تعرّض هذه الأحكام النساء لخطر الاستغلال والإساءة، وهو أمرٌ لا يجرّمه القانون السعودي.
لا يتمتّع الرجال والنساء بنفس القدرة في الحصول على الطلاق. عند الانفصال، تُمنح الأم في السعودية حضانة الطفل تلقائيًا، ولكن يبقى الأبُّ هو الوصي القانوني على الطفل، وبذلك يحتفظ بسلطة اتخاذ قرارات حاسمة بشأن حياة الطفل.
علاوةً على ذلك، تتعرّض النساء اللواتي يناضلن من أجل المساواة في الحقوق وإلغاء نظام ولاية الرجل في السعودية للقمع المستمرّ. وقد تعرّضت ناشطات بارزات في مجال حقوق المرأة للاحتجاز التعسفي، ومنعن من السفر، وتعرّضن للتعذيب المروّع أو سوء المعاملة في السجن.
هذه هي الحقيقة التي سيدعمها الأشخاص الذين لا ينخرطون بشكلٍ حاسم في احتفالات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية. إذا كان يزعجك هذا الأمر، فانضم إلى حملتنا
من خلال قولك #GameOverSaudi ومشاركتك هذه المعلومات في غرف الدردشة التي ستبث اللعبة مباشرةً على موقعي يوتيوب وتويتش. يمكنك أيضًا المساهمة في الحملة من خلال تكرار نفس الإجراء في قسم الدردشة لمستخدمي يوتيوب – كبارًا كانوا أم صغارًا – الذين قد تعرفهم والذين يقومون بتغطية البطولة أو يعلّقون عليها.
ارسال التعليق