من هم المرشحون للقاء نتنياهو قبل انتخابات "إسرائيل"؟
التغيير
قالت صحيفة إسرائيلية إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، يستعجل الكشف عن علاقات له مع دول عربية لخدمة مصالحه الانتخابية، كما يتطلع قدماً للقاء مسؤولين عرب بارزين، حيث يأتي على رأسهم ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تقريراً حمل عنوان "مطلوب ملك أو أمير عربي من أجل صورة انتخابية مع نتنياهو".
وأوضحت الصحيفة: "عمل رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات)، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ومساعدو رئيس الوزراء جميعهم، في الأيام الأخيرة لتنظيم رحلة لنتنياهو إلى دولة عربية قبل انتخابات 2 مارس المقبل".
وكشفت أن قائمة نتنياهو يتصدرها ولي عهد آل سعود في حال نجحت الجهود وعقد الاثنان اجتماعاً عاماً في أي مكان في العالم في أي وقت.
ولفتت إلى أن نتنياهو يفضل أن يكون الاجتماع قبل الانتخابات المقررة إقامتها في 2 مارس المقبل؛ لأنه سيكون بمنزلة إنجاز دبلوماسي وأمني له، وإسهاماً كبيراً في العلاقات الخارجية لـ"إسرائيل".
وبيّنت "هآرتس" أنه "تحقيقاً لهذه الغاية يستغل طاقم نتنياهو علاقته الجيدة مع الإدارة الأمريكية ومع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على وجه الخصوص".
ولفتت إلى أنه "من المحتمل أن يكون الحوار بين نتنياهو وبن سلمان أفضل وسيلة للإشارة إلى العلاقات الوثيقة التي نشأت في السنوات الأخيرة بين (إسرائيل) وآل سعود".
وأضافت: "أي شخص يتتبع رادارات المطار من وقت لآخر يمكنه أن يلاحظ الرحلات الغامضة على الطائرات الإسرائيلية الخاصة من مطار بن غوريون الدولي (بتل أبيب) إلى الرياض أو مدينة جدة "، مشيرة إلى تعمد الطائرات الخاصة التوقف في العاصمة الأردنية عمان للتمويه على تحركاتها.
وأوضحت أن "التوقف القصير في عمان إجراء شائع جداً من جانب القادة الإسرائيليين وكبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين ورجال الأعمال؛ من أجل تبييض التقارير عن الرحلات الجوية إلى وجهات في الدول العربية التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)".
واستدركت أنه "رغم كل ذلك تبدو فرص عقد قمة بين نتنياهو وبن سلمان ضئيلة، خاصة بعد نشر تفاصيل صفقة القرن التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
خيارات أخرى
ورجحت الصحيفة أنه إذا أخفقت جهود نتنياهو بلقاء بن سلمان، فإنه سيسعى للقاء مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيكون خياره الثالث العاهل المغربي الملك محمد السادس.
فيما استدركت بأن "الخيار الافتراضي لرئيس الوزراء هو لقاء العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة"، مبينة أن "البحرين مملكة سنية ذات أغلبية شيعية، وعلاقاتها مع (إسرائيل)، بما في ذلك العلنية، هي الأقرب والأكثر انفتاحاً في العالم السني، باستثناء مصر والأردن، اللتين تربطهما علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب".
ونوهت الصحيفة بأن علاقات (إسرائيل) مع دول الخليج "أصبحت أقوى بكثير في العقد الماضي؛ بسبب الخوف المتزايد من إيران وتهميش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
كما أكّدت قائلة: "تفضل دول الخليج تحالفاً مع (إسرائيل)؛ لأنها تدرك أهمية مصالحها الخاصة، بغض النظر عن نتنياهو، لكن لا شك في أن نتنياهو كان من أوائل من حددوا التغيرات الجيوستراتيجية في الشرق الأوسط، كما عرف أيضاً الاستفادة منها من أجل تعزيز صورته ومكانته كقائد وسياسي".
وأشارت أنه خلال الأشهر الـ16 الماضية، سافر نتنياهو علناً إلى سلطنة عُمان وتشاد، اللتين جددتا أيضاً العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل".
وبحسب الصحيفة فإن جهاز "الموساد" هو المسؤول تقليدياً عن العلاقات السرية لـ"إسرائيل" مع المنظمات والبلدان التي ليست لها علاقات دبلوماسية معها.
وقالت إن رئيس الجهاز يوسي كوهين، أنشأ أيضاً خلال فترة ولايته وحدة خاصة لإدارة العلاقات مع الدول العربية.
وأكّدت الصحيفة أن نتنياهو "لم يخترع العجلة، فعلى مدار عقود من الزمان التقى القادة الإسرائيليون علانية وسرياً مع نظرائهم من الدول العربية والإسلامية".
يشار إلى أن وتيرة التطبيع زادت خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات والبحرين، في الوقت الذي تحدث فيه نتنياهو لأكثر من مرة عن "تقارب كبير" بين "تل أبيب" و"الكثير من الدول العربية".
ارسال التعليق