هل تصطف #البحرين مع #الإمارات ضد #السعودية
أثار نشطاء ومغردون التحول الحاصل في العلاقات الخليجية واصطفاف البحرين مع دولة الإمارات العربية المتحدة ضد السعودية في ظل خلافاتها المتصاعدة.
وأبرز النشطاء أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل عيسى أجرى ثاني زيارة إلى أبوظبي خلال أقل من شهرين بعد أيام من غيابه عن اللقاء التشاوري للمجلس الأعلى لمجلس التعاون واجتماع القمة الخليجية في الرياض.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) استقبل حمد بن عيسى في مقر إقامته في أبوظبي أمس محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
وذكرت الوكالة أن محمد بن زايد تبادل مع حمد بن عيسى “الأحاديث الودية التي تعبر عن عمق الأواصر الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين وقيادتيهما وشعبيهما وخصوصية هذه العلاقات والحرص المتبادل على استمرار تعزيزها بما يخدم التنمية والتقدم في البلدين”.
وأضافت أن ملك البحرين “أعرب خلال اللقاء عن صادق تعازيه ومواساته إلى أخيه رئيس الدولة وعموم آل نهيان الكرام بوفاة سعيد بن زايد آل نهيان”.
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن تحريض دولة الإمارات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووصفه بأنه ” أمير مدلل يتسبب بالفوضى”.
وقالت الصحيفة إن التحالف الوثيق بين محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد “ينهار تدريجيا”.
وأوضحت أن الخلافات بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان أصبحت واضحة، مثل الصراع في اليمن، والسياسة النفطية، والتقارب السعودي الإيراني، والأزمة الأوكرانية، والعلاقات مع واشنطن وغيرها.
وأوردت الصحيفة نقلا عن برنارد هيكل الخبير الاميركي المقرب من الرياض: الإمارات تقدم نفسها على أنه الحليف الأكثر إخلاصًا للولايات المتحدة ومحمد بن سلمان باعتباره الطفل المدلل الذي يتسبب في الفوضى.
وأضاف هيكل أن محمد بن زايد ينتقد محمد بن سلمان لقربه من روسيا داخل منظمة “أوبك بلس” ولقراراته التي اتخذها دون التشاور معه مثل الاتفاقية التي وقعها مع إيران في مارس الماضي لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
ورجحت تقديرات دولية بأن دولة الإمارات في طريقها إلى عداء مفتوح مع المملكة العربية السعودية بعد التقارير المتواترة عن صراعات وقطيعة في العلاقات بين قيادتي البلدين.
وأبرزت صحيفة The Telegraph البريطانية التقارير المتتالية عن خلاف مرير بين قادة السعودية والإمارات “مما أثار مخاوف من أن يتحول التنافس بينهما إلى عداء مفتوح”.
ونشرت الصحيفة تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط جيمس روثويل، بعنوان “من رحلات التخييم إلى برود العلاقة، فما سبب الخلاف بين أقوى صديقين في الشرق الأوسط”.
وجاء في التقرير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم يتحدث مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان منذ ستة أشهر، على الرغم من الصداقة القوية التي نشأت بينهما منذ سبع سنوات، وشهدت تخييما وصيدا بالصقور في الصحراء.
ولفت إلى أن تقريرا إعلاميا أمريكيا، كشف هذا الأسبوع، عن تفجر خلاف مرير بين قادة المملكة والإمارات، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، ما أثار مخاوف من أن يتحول التنافس بينهما إلى عداء معلن.
وذكر التقرير أن ولي العهد السعودي هدد بفرض حصار، كالذي فرض على قطر، على الإمارات خلال إحاطة غير رسمية مع المراسلين السعوديين في ديسمبر/ كانون الأول، محذراً “سيرون ما يمكنني فعله”.
ارسال التعليق