100 يوم على اختفاء القحطاني والنخيفي في سجون السعودية
تواصل السلطات السعودية إخفاء الإصلاحي البارز محمد فهد القحطاني والناشط عيسى النخيفي، منذ 100 يوم في غياهب سجونها سيئة الصيت والسمعة.
ودعت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان للكشف عن مصير الناشطين السعوديين وإطلاق سراحهما فورا، مؤكدة أن محكومياتهما انتهت.
وغردت عبر “تويتر”: “السعودية تمنع محمد القحطاني من التواصل مع عائلته، وتخفيه قسرا وترفض إطلاق سراحه”.
وذكرت القسط” أن ذلك يأتي مع مواصلة إخفاء الناشط النخيفي بذات المدة رغم انقضاء فترة محكوميته بسبتمبر.
وطالبت السعودية بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما والمعتقلين المنتهي محكومياتهم.
ونقلت السلطات السعودية الإصلاحي البارز المعتقل محمد القحطاني لمراكز المناصحة بغية إجباره على الاعتذار عن مشروعه السياسي ومبايعة الملك سلمان وولي عهده محمد.
وكتبت “رابطة المعارضين المستقلين العرب” ومقرها لندن، عبر ”تويتر”: “نقل القحطاني لإحدى الاستراحات ببرنامج محمد بن نايف للمناصحة”.
وبينت أن الضغط على القحطاني للاعتذار عما بدر منه (مشروعه السياسي حسم)، والخروج بقناة تلفزيونية لمبايعة عهد سلمان، والإشادة برؤيته.
وذكرت الرابطة أنه يضغط عليه لإعادة محاكمته هو ورفاقه من حركة “حسم” إذا رفض.
يذكر أن السعودية أخفت محمد القحطاني قصرًا منذ 77 يومًا، ومنعت تواصله مع عائلته أو العالم الخارجي ولم تفرج عنه رغم انتهاء محكوميته.
ومؤخرا، قالت منظمة مبادرة الحرية العالمية إنه مر الآن أكثر من 72 يومًا منذ فقد زوجة وأطفال عائلة الناشط الحقوقي السعودي محمد القحطاني كل الاتصالات به.
وذكرت المنظمة في بيان أن الناشط محمد شارك في تأسيس واحدة من مجموعات حقوق الإنسان المستقلة الوحيدة في السعودية.
وأشارت إلى أنه حكم ضده بالسجن لمدة 10 سنوات، وكان يجب الإفراج عنه منذ 41 يومًا.
وأطلقت الناشطة السعودية مها القحطاني، زوجة الإصلاحي القحطاني النداء الأخير لإنقاذ زوجها من الإخفاء المستمر في سجون السعودية له.
وأكدت القحطاني في تغريدة أن كل نداءاتها والدعوات الحقوقية المطالبة بالإفراج عن زوجها بعد مرور 49 يومًا على إخفاؤه قوبلت بالتجاهل.
وذكرت أن 49 يومًا مضت دون سماع صوت زوجها، أو نحظى بالرد على خطاباتنا ورسائلنا التي نرسلها باستمرار للمسؤولين”.
وأشارت القحطاني إلى استمرارية اعتقاله رغم انتهاء حكمه الجائر؛ فهل يعي المسؤول أنه ينتهك حقوق الإنسان الدولية والعربية؟.
فيما قالت منظمة Right Livability الحقوقية إن هناك مخاوف جدية من إعادة السعودية محاكمة القحطاني عقب انقضاء مدة سجنه لإسكات صوته أكثر مدة ممكنة.
وذكرت المنظمة في تقرير أنه طوال فترة اعتقال القحطاني؛ تعرّض للمضايقة وسوء المعاملة.
ونبهت إلى أنه منع بانتظام من الاتصال بأسرته وتلقي الكتب والأدوية الأساسية.
وأشارت إلى أنه أضرب عن الطعام عدة مرات تنديدًا بسوء معاملته.
وبحسب المنظمة، فإن السعودية ترفض الإدلاء بأي تفاصيل حول مكان القحطاني، أو وضعه الصحي، رغم استفسارات عديدة من عائلته.
وبينت أنه كان مقررًا الإفراج عن القحطاني في 22 نوفمبر الحالي، بعد 10 سنوات من اعتقاله التعسفي.
وقالت المنظمة إنها تشعر بقلق بالغ بعد تعرّض المدافع السعودي عن حقوق الإنسان محمد القحطاني للاختفاء القسري منذ 24 أكتوبر 2022.
ودعت السعودية بشكل عاجل للكشف الفوري عن مكان وجود القحطاني وظروفه.
وطالبت بالإفراج عنه فوراً دون قيد أو شرط، مع جميع السجناء الآخرين المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم المعتقل وليد أبو الخير.
ومحمد القحطاني هو مدافع بارز عن حقوق الإنسان في السعودية، حصد جائزة رايت لايفليهود في عام 2018؛ لالتزامه بتعزيز حقوق الإنسان.
ونال معه الجائزة الدكتور الراحل عبد الله الحامد، الذي توفي في الحجز بسبب الإهمال الطبي.
ارسال التعليق