"المطاوعة" باقية وتتمدد بالسعودية في عصر "المركبات الفضائية"!
نجح الفنان السعودي ناصر القصبي في مسلسل “سيلفي”، أن ينتقد سلطات الشرطة الدينية او ما يسمى“هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” المُطلقة في بلاده، وبالرغم من تقليص صلاحياتها في السعودية، إلا أن القصبي وفي الحلقة الأولى من المسلسل، يُقلّل من قدرة بلاده على كبح السلطات الدينية.
الحلقة أظهرت أن السعودية وصلت إلى عصر المركبات الفضائية كما أظهرت أجواء الحلقة، وبقي رجال الهيئة، وبالرغم من تقدم السعودية في كافة المجالات، إلا أنهم أصرّوا على التدخل في حياة المواطنين، بل وسجّلوا مخالفة شرعية تحت بند “مغازلة” غير شرعية بحق “الفضائيين السعوديين”، أي نفسهم المواطنين الذين يعيشون على الأراضي السعودية تحت سلطة “الهيئة” في عصرنا الحالي.
نتفق مع الفنان القصبي، والقائمين معه على “سيلفي” أن طريق التحرر من السلطات الدينية صعب، وطويل، وربما يحتاج إلى التدرج حتى تستطيع العقول التي تربّت على النهج “الوهابي” في المدارس، أن تنزع عباءة التطرف، هي سياسة بات يتبعها الجميع من أهل السياسة والإعلام في بلاد الحرمين لنزع مفعول داء التطرف، وكبح جماح أصحابه على أنواعهم المختلفة، ليبقى السؤال من سينجح في فرض هيبته، وتطلعاته، وربما “رؤيته” على الآخر، أهل الدين، أم أهل السياسة؟ أم سيصطدم كل منهما بالآخر؟!
خالد الجيوسي
ارسال التعليق