تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر أسرابا هائلة من الجراد تغزو مناطق شرقي المملكة وتحجب أشعة الشمس.

وشهدت مناطق عدة  مثل (الرياض، حائل، القصيم، الشرقية) قدوم أعداد كبيرة من أسراب الجراد من اليمن، حيث استقرت بالمزارع لعدة ساعات نتيجة تأثير الرياح الجنوبية، وجفاف مناطق التكاثر الاعتيادية للجراد مما تسبب في عدم استقرار في حركة واتجاه الأسراب.

وزعمت وزارة البيئة والمياه والزراعة بأنها أنجزت أعمالها الميدانية ضد تكاثر الجراد الصحراوي بالموسمين الشتوي والربيعي، حيث كافحت 17000 هكتار، معلنة انتهاء أعمال المكافحة والتطهير بنهاية شهر فبراير/شباط الجاري في الليث والقنفذة بمكة المكرمة، وساحل عسير وقلوه والمخواه بمنطقة الباحة، ومحافظات بيش والدرب والشقيق بمنطقة جازان. ولكن انجازات الوزارة هذه لم تطبق على أرض الواقع إلا في عالمها الافتراضي، فالى حد الآن لم تخلو منطقة من المناطق التي اجتاحتها اسراب الجراد من الجراد، وقد خلف دماراً كبيرا في المزارع والمحاصيل الزراعية، وهذا ينبأ بأن الأمر خارج عن سيطرة الوزارة وإرادتها.

وتقول الأمم المتحدة إن الجراد الصحراوي يمكنه قطع مسافة تصل إلى 150 كيلومترا في اليوم الواحد ويأكل مثل وزن جسمه من الخضرة، مما يعني أن سربا يغطي مساحة لا تتجاوز كيلومترا واحدا يمكن أن يأتي على كمية من الطعام تكفي ما يصل إلى 35 ألف إنسان يوميا.

ويفاقم الغزو نقص الغذاء في منطقة يعاني فيها ما يصل إلى 25 مليون شخص من تبعات نوبات الجفاف والفيضانات على مدى 3 سنوات متتالية.