أغلب سكان محافظة بيشة خارج التغطية
يعيش سكان مخطط الثنية، الواقع على بُعد 40 كيلومتراً غرب محافظة بيشة بعسير، معاناة مستمرة بسبب ضعف تغطية شبكات الاتصال، في وقت أصبحت فيه الخدمات الرقمية جزءا لا يتجزأ من تفاصيل الحياة اليومية، من التعليم والعمل وحتى الخدمات الصحية والإدارية.
ويطالب الأهالي شركات الاتصالات الوطنية بسرعة التحرك لإضافة أبراج جديدة تعزز التغطية في المنطقة، مؤكدين أن البرج الوحيد الموجود حاليا لا يفي باحتياجات المخطط الذي شهد توسعا عمرانيا وكثافة سكانية متزايدة خلال العامين الماضيين.
وقال أحد المواطنين إنه لم يشعر باستقرار في خدمة الاتصال منذ انتقاله للسكن في مخطط الثنية، مضيفا أن معاناته تزداد عند مقارنتها بمستوى الخدمة في أحيائه السابقة.
وأوضح آخر أن السكان يضطرون للخروج من منازلهم أو حتى الصعود إلى الجبال وأسقف البيوت للتمكن من إجراء مكالمة أو استخدام الإنترنت، متسائلا عن مصير النساء والفتيات والطالبات اللواتي لا يستطعن مجاراة هذا الجهد الشاق.
وأضاف: “نتمنى من الشركات أن تلتفت إلينا، فالاتصالات لم تعد ترفا بل ضرورة لإنهاء المعاملات والتواصل مع الجهات الرسمية”.
وأشار إلى أن ضعف الشبكة يحرم الأهالي من أداء كثير من المهام اليومية، خصوصا في ظل التوجه الحكومي نحو رقمنة الخدمات، بما في ذلك حجز مواعيد المستشفيات، ومراجعة الدوائر الرسمية، والتعليم الإلكتروني، مؤكدا أن الشبكة في بعض الأحيان تصبح شبه معدومة.
ويعبّر الأهالي عن استغرابهم من استمرار هذه الأزمة في منطقة ليست نائية، ويعيش فيها آلاف السكان، مشيرين إلى أن تجاهل شركات الاتصالات لهذا الخلل يُعد استهتارا بحقوق المشتركين، وتخليا عن مسؤولياتها رغم الأرباح الطائلة التي تجنيها.
وطالبوا الجهات المختصة وهيئة الاتصالات بوضع حد لهذا الإهمال، بما يتوافق مع متطلبات “التحول الرقمي” الذي تروّج له الجهات الرسمية.
ارسال التعليق