حوادث وكوارث
بني سعد في الطائف خارج خريطة الخدمات البنكية
تتفاقم معاناة أهالي مركز السحن التابع لبني سعد جنوب الطائف، نتيجة تعطل الصراف الآلي الوحيد في المنطقة، ما دفع السكان، بمن فيهم كبار السن والمتقاعدون، إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن مبالغ نقدية يعتمدون عليها في قضاء حاجاتهم اليومية، خاصة في ظل تعطل أجهزة نقاط البيع وخروجها عن الخدمة بسبب ضعف شبكة الاتصالات.
ويؤكد عدد من الأهالي أن البنوك المحلية تتعامل مع المنطقة وكأنها خارج نطاق الخدمة، إذ يفتقر المركز إلى أدنى المقومات البنكية، ويعتمد بشكل كامل على جهاز صراف واحد يتعطل بشكل متكرر، خاصة مع الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي.
وأعرب الأهالي عن استغرابهم من صمت البنوك المحلية إزاء هذه الأزمة المستمرة، مشيرين إلى أن البنك الوحيد المتواجد في المنطقة لا يبدي أي اهتمام حقيقي بحالة الصراف المتعطل الذي يبقى لأيام دون صيانة أو إصلاح، ما يظهر استخفافا بمعاناة السكان واحتياجاتهم الأساسية.
ويجدد أهالي بني سعد مطالبتهم لشركتي الكهرباء والاتصالات بتحسين الخدمات.
إن ما يجري في بني سعد ليس مسألة صعوبات فنية، بل إهمال مزمن وتقصير واضح يمكن حله لو توفرت الإرادة. وتعكس هذه الأزمة مثالًا صارخا على الفجوة المتزايدة بين الخطاب الرسمي المتغني بالتحول الرقمي والخدمات المتقدمة، والواقع المعيشي الصعب في المناطق النائية، حيث لا يزال السكان محرومين من خدمات مصرفية واتصالية أساسية، في ظل سياسات مركزية تضع الأطراف في ذيل الأولويات، ما يطرح تساؤلات حول عدالة توزيع الخدمات وجدية الإصلاحات المزعومة.
ارسال التعليق