ابن سلمان أكثر ثراءً من أبناء عمومته ويستفيد من منصب والده ليسرق أكثر
شن الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري، هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أكد أنه يستغل منصب والده كملك للبلاد ليسرق أكثر، معلقا بذلك على تقرير لـ”وول ستريت جورنال” تحدثت فيه عن ثروة ولي العهد السعودي وكيف جمعها.
وقال “عسيري” في حوار له مع “تلفزيون العربي”:”إن الأمر في الداخل السعودي أصبح واضحا جدا، حتى من يبرر لـ ابن سلمان ثراءه الفاحش بقوله إنه من أسرة ثرية نقول له لماذا يكون من والده في الحكم أكثر ثراء من أبناء عموته مثلا”
وتابع موضحا:”هم جميعا يسرقون مقدرات البلد ويأخذون مخصصات بغير وجه حق، لكن ابن سلمان يساعده تواجد والده في السلطة من أن يسرق أكثر ويكون فاسدا أكثر والأمر أصبح واضح حتى لمؤيديه، ولكن صار أكثر وضوحا للإعلام الغربي حتى تكتب الصحف الأجنبية هذا الكلام”
وعندما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العقد الثاني من عمره تبيّن فجأة أن والده فقير بالمقاييس السعودية، وأن الآخرين من أسرة عبد العزيز المؤسس للمملكة جمعوا ثروات طائلة من الأعمال الحكومية.
ورد ذلك في تقرير طويل نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” قبل أيام، قالت فيه أيضا إن الملك سلمان بن عبد العزيز ظل أميرا لمنطقة الرياض لعقود يعول أسرته بالمنح التي يقدمها له شقيقه الملك فهد بن عبد العزيز.
وقالت إن ابنه محمد عندما تبيّن تلك الحقيقة شعر بالصدمة وقرر تغيير ذلك.
وأوضحت الصحيفة ذلك على هامش كشفها صفقة تمت بين شركة إيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات والخطوط الجوية السعودية عام 2015 حصل بموجبها الشقيقان على عشرات الملايين من الدولارات.
وعلقت بأن قصة هذه الصفقة تشير إلى أن الخلط بين العمل التجاري والعمل الحكومي مستمر في كونه السمة الرئيسية للاقتصاد السعودي رغم “الحملة على الفساد” التي تم الترويج لها بشكل واسع ونفذها ابن سلمان ضد كثير من الأمراء الآخرين الذين اتهمهم ابن سلمان بإساءة استخدام سلطاتهم لجمع الأموال لأشخاصهم.
ورغم أن الصحيفة لم تورد المزيد من التفاصيل ولم تعلق على صدمة ابن سلمان من فقر والده النسبي ونتائج هذه الصدمة على سلوكه الحالي، فإنها بدت وكأنها ترغب في تقديم تفسير للحملة الغريبة التي شنها ابن سلمان على الأمراء الآخرين من أسرة آل سعود التي تشبه الانتقام لفقر والده من ثراء أقاربه.
وقالت إن ولي العهد السعودي أصبح ثريا بشكل خيالي، إذ امتلك في السنوات القليلة الماضية أضخم اليخوت في العالم، وقصرا فرنسيا، ولوحة فنية لليوناردو دافنشي تبرع بها لاحقا لدولة الإمارات.
ووفقا لمطلعين على الصفقة مع إيرباص فإن هذه الشركة الأوروبية قررت أن تعمل مع أسرة ملك السعودية رغم تحفظاتها على عدم وضوح الحدود بين المصالح المالية العامة والمصالح الخاصة.
وتقول وول ستريت جورنال إن الخطوط السعودية، التي أصبحت في وضع مالي سيئ، توصلت لاتفاق مبدئي مع شركة إيرباص في 2014 لتجديد أسطولها المتقادم وشراء عشرات الطائرات بتمويل من صندوق الاستثمار السعودي الحكومي.
ارسال التعليق