أكد موقع “ميدل إيست آي” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التدخل عسكرياً في سوريا، وذلك على الرغم من الدعم السعودي للمجموعات المعارضة للدولة السورية.

وقال الموقع، أن وثائق الدعوى القضائية التي رفعها رئيس المخابرات السعودي السابق سعد الجبري في أمريكا مؤخرا، تبين أن السعودية أيدت التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ سنوات.

ويشير الموقع إلى أن الجبري شارك باجتماعين رسميين مع مدير وكالة المخابرات المركزية السابق “سي آي ايه” جون برينان عام 2015 حيث أعرب خلالها الجانب الأميركي عن استيائه من “تشجيع السعودية التدخل الروسي” في سوريا.

وكان الجبري قد تقدم بدعوى أمام القضاء الأمريكي ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين على خلفية إرسال بن سلمان فرقة اغتيالات لقتله في منفاه بكندا.

وكشفت صحيفة “ذا ستار” الكندية، أن دعوى الجبري، شملت محمد بن سلمان ومدير مكتبه بدر العساكر، وسعود القحطاني المستشار السابق بالديوان الملكي، ونائب مدير الاستخبارات السابق أحمد عسيري، وخالد إبراهيم الغانم ومشعل فهد، ومحمد الحمد، وبندر الحقباني، وإبراهيم الحميد، وسعود الراجحي، وبجاد الحربي.

ويتهم مستشار ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، سعد الجبري، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومساعديه بالتدبير لمحاولة قتله بعد أن أرسل الأمير السعودي مجموعة من فريق الاغتيالات إلى كندا بهدف تصفيته بعد أسبوعين فقط من اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي لكن السلطات الكندية تمكنت من التعرف على أغلبهم في مطار تورنتو بيرسون الكندي رغم وصولهم بتأشيرات سياحية وتم منعهم من الدخول.

من جانبها أفادت صحيفة “جلوب آند ميل” الكندية بأن الجبري الآن تحت حماية ضباط مدججين بالسلاح من شرطة الخيالة الكندية الملكية، بالإضافة إلى حراس خاصين.

وكان الجبري قد أعفي من منصبه في 10 سبتمبر/أيلول 2015، وغادر المملكة بعد عامين من ذلك إلا أن ولي العهد السعودي ما زال يطارده مما يؤكد أن المستشار الأمني السابق في وزارة الداخلية السعودية يملك أسرارا خطيرة عن محمد بن سلمان وحلفائه.