ابن سلمان لا يفهم إلا لغة التهديد وليس الاحترام وعلى بايدن ردعه
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن عمل الأمريكيين المتقاعدين في السعودية ميزة وليس خطأ، مؤكدة أن محمد ابن سلمان لا يفهم إلا بالتهديد وليس الاحترام.
وأوضحت المجلة في تقرير أنهم يساهمون في الدفاع عن المصالح الأمريكية والدفاع عنها، بدون دفع واشنطن الفاتورة.
وذكرت المجلة بتهديد لوّح به الرئيس السابق دونالد ترمب بسحب القوات الأمريكية منها بسبب حجم انتاج النفط؛ هو ما أقنع ابن سلمان وليس الاحترام.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تصوغ فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ردها على السعودية.
وبينت المجلة أن ابن سلمان كان مرتاحًا لزملائه المستبدين كترمب ويحافظ علاقة مع عائلته، ويود عودة أمثاله للسلطة في واشنطن.
ونبهت إلى أن “هذا الطاغية السعودي يضغط على بايدن والديمقراطيين”.
وأكدت المجلة الأمريكية أن المصالح التي ينتهجها النظام المستبد تخدم الحاكم أكثر من مصالح الأمة التي يحكمها.
وشددت على أن “مصالح ابن سلمان لا تتطابق بالتأكيد مع مصالح المملكة”.
وذكرت أن موقفه بخفض انتاج النفط يخدم أهدافه الشخصية قصيرة المدى، والتي تتعارض مع المصلحة الوطنية السعودية على المدى البعيد”
ونوهت إلى أن إدارة بايدن تحتاج لتغيير طبيعة العلاقة القائمة منذ عقود بين أمريكا والسعودية، ليس بسبب قرار أوبك+ الأخير بل يجب إعادة تقييمها.
وأرجعت المجلة ذلك لأن تأثيراتها السلبية باتت تفوق بكثير الفوائد بالنسبة لأمريكا ويجب تحميل النظام السعودي مسؤولية ذلك.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن قرار “أوبك+” برئاسة السعودية جاء في أسوأ وقت من الناحية السياسية بالنسبة للرئيس جو بايدن.
وكشفت الصحيفة واسعة الانتشار عن أن بايدن يستعد لاتخاذ قرارات لمعاقبة الرياض، والانتقام من طعنة السعودية بعد خفض انتاج النفط.
وعقبت في مقال رأي بعنوان: “هل حان الوقت لأن تنفصل أمريكا عن السعودية؟”، عقب قرار خفض “أوبك+” إنتاج النفط.
وقالت الصحيفة إن إعلان بايدن للعمل مع الكونغرس “لإعادة تقييم” العلاقة مع المملكة، وتحذيراته من “عواقب” تحالف السعودية مع روسيا.
وأضافت: “إذا كنا جادين في تعزيز الديمقراطية ضد الاستبداد، فستكون لحظة جيدة لإعادة تقييم أمريكا علاقتها مع واحدة من أسوأ الحكومات الاستبدادية في العالم”.
وذكرت نيويورك تايمز أن بايدن غاضب من قرار المملكة بالانضمام إلى روسيا، مشيرًا لانفتاحه على إجراءات انتقامية.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي يدرس خيارات أبرزها وقف مبيعات الأسلحة، والسماح بدعاوى قضائية لتثبيت الأسعار.
وكشف الصحيفة عن أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد أرسل مستشاره للأمن القومي إلى الرياض لحث ابن سلمان على توخي الحذر قبل قرار أوبك+.
ونبهت إلى أن ابن سلمان رفض المناشدات، بحجة أن انخفاض أسعار النفط ستهدد ميزانيته لبناء مشاريع نيوم.
وقال مركز دراسات CSIS الأمريكي إن قرار خفض إنتاج النفط سيخلق ردة فعل عنيف كبير في واشنطن ضد أوبك، مع إعادة تقييم العلاقة الأمريكية السعودية.
وذكر المركز أن البيت الأبيض يتشاور مع الكونجرس بشأن أدوات وسلطات إضافية لتقليل سيطرة أوبك على أسعار الطاقة.
وبين أن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا خطوة محفوفة بالمخاطر ستؤدي لارتفاع أسعاره ثم تفاقم المشاكل الاقتصادية العالمية.
وأشار المركز إلى أنه سينتج عنها تنفير الدول المستوردة للنفط، مع تدهور العلاقات الأمريكية السعودية.
وقال الباحث الأمريكي Jon Alterman إن قرار أوبك يُقرأ على أنه تحدٍ لأمريكا، لذا سيتعين على البيت الأبيض الرد لأسباب سياسية ودبلوماسية.
ارسال التعليق