ابن سلمان يخشى سيناريو الحوثيين لتفادي انتقامهم
في تطور جديد، يتخوف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من انتقام محتمل من قبل الحوثيين بعد قصف الحديدة، مما دفعه إلى اتخاذ خطوات سريعة لتهدئة التوترات.
تحت ضغوط من جماعة الحوثي، أجبرت الحكومة السعودية البنك المركزي اليمني على التراجع عن قراراته الأخيرة التي كانت تهدف إلى عزل الحوثيين عن النظام المصرفي الدولي وتقييد التحويلات المالية في مناطق سيطرتهم.
في محاولة لتجنب التصعيد، هدد ولي العهد بتقليل الدعم الاقتصادي والعسكري للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إذا لم تتراجع عن هذه الإجراءات.
في ظل هذه الضغوط، سعت الرياض إلى تأمين وساطة صينية عمانية لتأكيد عدم تورطها في قصف الحديدة.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
ولكن الآن انقلب السحر على الساحر وارتدت زوابع عاصفتها الوحشية عليها وقامت تخشى من سطوة الحوثيين التي تضرب بها من غير رحمة او شفقة.
ارسال التعليق