ابن سلمان يشبه أمير قطر بـ”هتلر” ويرسل أخيه يعتذر من بعد الفضيحة
علق الدكتور خالد الجبري، نجل مسؤول الاستخبارات السابق، سعد الجبري، على الزيارة المفاجئة التي أجراها نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لدولة قطر، الاثنين، واجتماعه بالأمير تميم بن حمد آل ثاني.
وقال “الجبري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” تعليقا على تغريدة خالد بن سلمان التي اعتبر فيها العلاقات القطرية السعودية بأنها أصبحت اكثر قوة من أي وقت آخر على مر التاريخ:” يبدو أن هذه الزيارة تحمل اعتذارًا سريعًا من الرياض عن تصريحات مبس الكارثية والمسيئة لقطر الشقيقة وأميرها الكريم في لقاء مجلة “ذا أتلانتك” وتشبيهاته الضمنية بألمانيا النازية وهتلر”.
وأوضح أن الكاتب ذكر “في مقال إلحاقي أمس بأن هذه التشبيهات تم حذفها من نص الحوار الذي نشرته واس”.
وأوضح في تغريدة أخرى بأن “إساءات مبس المتجددة لقطر الشقيقة وأميرها الكريم في لقاء “ذا أتلانتك” وتصريحاته عن خاشقجي تحمل بصمات مستشاره المعفي المختبئ الذي لا أعرف سبب عدم عودته للظهور الرسمي إن كان بريئًا من جريمة اغتيال خاشقجي”.
وتسائل قائلا:” هل اشترطت قطر استمرار إبعاده للمصالحة؟ أم أنه الخوف من العقوبات الأمريكية؟”.
مقابلة ابن سلمان مع صحفي أمريكي:
يشار إلى أنه بعد يومين من نشره للمقابلة التي أجراها مع محمد بن سلمان، نشر الصحفي الأمريكي، غرايمي وود، مقالا في مجلة “ذا أتلانتيك” كشف فيها كواليس ما جرى في المقابلة، مفصحا عن أسرار لم تنشر، ومنتقدا أسلوب وسائل الإعلام السعودية للمقابلة كاشفا محاولاتها تزييف الكثير من الحقائق.
وقال “وود” إن وسائل الإعلام السعودية حاولت إخفاء الأجزاء غير المريحة، حيث أنه “في مقالتي، قدمت ملاحظات عديدة من شأنها أن تسجن صحفيًا سعوديًا أو ما هو أسوأ”. مشيرا إلى انها حاولت تضخيم الأجزاء التي أحبتها الحكومة، وكذبت بشكل مباشر على متابعيها.
وفيما يتعلق بحصار قطر، قال “وود” بأن وسائل الإعلام السعودية أخفت جزءا من الإجابة، حيث رد حينما تم سؤاله: “كيف يمكن لمحمد بن سلمان أن يبرر سجن أولئك الذين خالفوا الحصار شبه الكامل لقطر بعد أن عكس هو نفسه سياسته تجاه قطر؟”، قال إن قطر وبلاده الآن “قريبون جدًا جدًا”.
وكشف “وود” تكملة الإجابة التي تم حذفها من قبل وسائل الإعلام السعودية، حيث أخبر المجلة بأن السعوديين الذين دعموا قطر أثناء المقاطعة كانوا مثل الأمريكيين الذين ربما دعموا النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وتابع قائلا: “ماذا تعتقد كان سيحدث إذا كان شخص ما يمتدح ويحاول الدفع من أجل هتلر في الحرب العالمية الثانية؟.
اختلاف بين النسختين:
ومن بين الاختلافات بين النسختين للمقابلة، وبحسب وود، فإن ابن سلمان قال له عن حادثة اغتيال جمال خاشقجي، إنه لم يأمر بقتله، لكنه في حال أراد تنفيذ مثل هذه العملية، فإنه كان ليرسل مجموعة محترفة بشكل أكثر، متابعا بأن الإعلام السعودي قام بتغيير الترجمة إلى “وإذا افترضنا جدلاً – لا سمح الله – أن هناك عملية أخرى ستجري من هذا القبيل، بالنسبة لشخص آخر، فلن تكون بهذه الطريقة”.
وأضاف أن ترجمة الإعلام السعودي الرسمي، وإضافة كلمة “لا سمح الله”. هدفها إضفاء لمسة “لطيفة” على جواب ابن سلمان.
الاختلاف والتحريف الثاني في الترجمة الرسمية، بحسب وود، قوله إن ابن سلمان نفى تماما وبشكل قطعي أن يكون قرأ مقالا واحد لخاشقجي. بيد أن الإعلام السعودي ذكر أن ابن سلمان“لم يقرأ مقالا كاملا” للكاتب الراحل.
وأضاف أنه سأل ابن سلمان عن إمكانية السماح ببيع الخمور بشكل قانوني في السعودية، بيد أنه رفض الإجابة عن ذلك. لافتا إلى أن الإعلام السعودي لم ينشر السؤال كاملا.
ارسال التعليق