استدعاء وزير يمني سابق للرياض.. مصدران يكشفان السبب
التغيير
وصل وزير النقل اليمني المستقيل، صالح الجبواني، الثلاثاء، إلى مملكة آل سعود، بناء على دعوة رسمية يمنية وسعودية.
وأفاد مصدر مقرب من الجبواني، بأنه وصل المملكة بناء على دعوة رسمية مشتركة من سلطات آل سعود وحكومة هادي المقيمة هناك.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الدعوة التي وجهت لوزير النقل السابق لأجل "التشاور حول تنفيذ اتفاق الرياض"، كما ورد في مضمونها، مشيرا إلى أن الجبواني، المعروف بانتقاداته العلنية لآل سعود وشريكتها دولة الإمارات، "لبى طلب الزيارة للمملكة".
وجاءت هذه الدعوة للجبواني بعد أيام من إعلانه "الاستعداد لمواجهة "المجلس الانتقالي" المدعوم من أبوظبي، إذا لم يتم تنفيذ اتفاق الرياض".
وقال في تدوينة عبر "تويتر"، الأسبوع الماضي: "لن يتم تشكيل حكومة حتى يتم تنفيذ الشق العسكري، الذي يتمثل بنزع سلاح المليشيات، وإخراجها من عدن، ودمجها مع الجيش، وإعادة تموضعها في الجبهات مع أنصار الله".
"احتواء وتهدئة"
وأكد مصدر حكومي أنه تم استدعاء وزير النقل السابق، "في مسعى لاحتوائه، حتى لا يذهب بعيدا"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول ما يقصد.
وقال المصدر: "تصريحات الجبواني الأخيرة الذي يتمتع بحضور وثقل كبيرين في محافظة شبوة (جنوب شرق)، أحدثت إرباكا في الرياض".
وأضاف: "مواقفه المعلنة من التحالف الذي تقوده مملكة آل سعود، وسياساته في محافظات الجنوب، دفعهم للتفكير في استيعابه".
وتوقع المصدر الحكومي "فشل مساعي التهدئة والاحتواء مع الجبواني، الذي يقود مع آخرين تيارا ممانعا لسياسات التحالف السعودي الإماراتي في البلاد".
وقبل نحو أسبوع، أعلن الجبواني عبر تويتر، أنهم "جاهزون للمعركة مع الانتقالي.. ولا مجال لمزيد من التنازلات التي يدفع إليها البعض في حكومة هادي من الإمارات"، في تلميح إلى رئيس الوزراء الحالي، معين عبدالملك.
والجبواني واحد من المسؤولين اليمنيين الذي وجهوا انتقادات للمملكة وأبوظبي، في الوقت الذي كان حاضرا في المعارك التي شهدتها مدينة عدن، جنوبا، بين القوات الحكومية ومليشيات الانتقالي، التي انتهت بسيطرة الأخيرة عليها في آب/ أغسطس 2019.
ارسال التعليق