اشتباكات بين مقاتلين قبليين وقوات سعودية شرق اليمن
التغيير
اندلعت اشتباكات الأحد، بين مقاتلين قبليين وقوات تابعة لمملكة آل سعود في محافظة المهرة، شرق اليمن.
وأفاد مصدر محلي مطلع مساء الأحد، أن الاشتباكات اندلعت بين مقاتلي قبائل المهرة وقوات تابعة لمملكة آل سعود تم الدفع بها نحو منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أن المقاتلين القبليين اعترضوا قوة تابعة لمملكة آل سعود في مفرق "فوجيت" الواقع بين مديريتي "شحن" و"حات" شرقي المهرة، مؤكدا أنه تم إجبار القوة على التراجع.
وبحسب ما قاله المصدر فإن القوات كانت "تحاول نقل بعض الأجهزة لاستخدامها للتنصت والتجسس إلى مديرية شحن، رغم مزاعمها أن الاجهزة لإجراء الفحوصات المعمول بها في المنافذ".
وأشار إلى أن الاشتباكات التي جرت على بعد 40 كيلو مترا من منفذ شحن الحدودي مع السلطنة، أدت إلى إعطاب المعدات التي كانت على متن شاحنة تابعة للقوات التابعة لمملكة آل سعود ، ما أدى إلى احتراقها.
وقال "لدى مملكة آل سعود مساع في الهيمنة والتواجد في المنافذ وإخضاعها لإدارتها بدلا عن الإدارة اليمنية".
وأوضح المصدر أنه رغم انسحاب القوات المسنودة بميليشيات محلية موالية لها، إلا أن التوتر سيد الموقف، وقابل للانفجار في أي لحظة.
ولم تسفر الاشتباكات وفقا للمصدر، عن سقوط أي ضحايا من الطرفين.
فيما أكد رئيس الدائرة الاعلامية في لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، سالم بلحاف على رفضهم التصعيد من مملكة آل سعود وسلوكها في هذه المحافظة.
وأضاف بلحاف في تصريح أن قادة مملكة آل سعود دفعوا بقبائل المهرة نحو المواجهة، بعد فشل لجنة الاعتصام السلمي للوصول إلى حلول إزاء السلوك التدميري للمحافظة.
لكن بلحاف قال إن "الاستفزازات لمملكة آل سعود وصلف قواتها، وانبطاح السلطة الشرعية، قاد بالأمور إلى إيقاف نهج الاحتلال الذي تسير عليه المملكة في المهرة".
واستطرد قائلا: "لقد تعهدنا ووعدنا المجتمع في المهرة، بالتوصل إلى حلول مع السلطات الشرعية حيال سياسات الهيمنة للقوات مملكة آل سعود الغازية، رغم أن مطالبنا ليست صعبة".
وطالب المسؤول الإعلامي بلجنة الاعتصام، السلطة المحلية بممارسة مهامها وإدارة المنافذ والإشراف عليها، بعيدا عن القوات التابعة لمملكة آل سعود.
واستنكر في ذات التصريحات ما أسماه "الصمت الحكومي" إزاء ما يقوم به " آل سعود وميليشياتهم واستخدامهم أجهزتها لتحقيق مطامعهم وأجندتهم الاستعمارية".
وفي الأيام القليلة الماضية، دفعت قوات مملكة آل سعود بتعزيزات إضافية إلى محافظة المهرة قادمة من محافظة حضرموت المجاورة لها، في مسعى اعتبرته لجنة الاعتصام السلمي أنه مؤشر على جولة جديدة من التصعيد في محافظتهم.
وأواخر الشهر الماضي، أغلق مقاتلون قبليون، مداخل محافظة المهرة مع محافظات أخرى، لمنع مهرجان دعا لإقامته ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في مدينة الغيظة، عاصمة المحافظة.
ومنذ عام 2017، تعيش محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.
وتشترك هذه المدينة بمنفذين بريين مع سلطنة عُمان، فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.
ارسال التعليق