“الزنا ليس جريمة”.. في عهد محمد بن سلمان
في الوقت الذي تعيش فيه السعودية انسلاخا تاما عن قيم المجتمع المحافظ التي كانت سائدة سابقا قبل تولي محمد بن سلمان مسؤولياته رسميا، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع صوتي لفتاة سعودية تتحدث بجرأة بأن “الزنا” ليس جريمة.
ووفقا للتسجيل الصوتي المتداول والذي نشره الداعية السعودي سعيد بن ناصر الغامدي عبر حسابه بموقع لتدوين المصغر “تويتر” فقد زعمت فتاة تدعى “خلود” في حديثها عبر إحدى المساحات على “تويتر” بأن الزنا ليس جريمة.
وقالت “خلود” متساءلة:”ما الذي يغضب المجتمع إذا وقع الزنا بين اثنين بالتراضي؟”، لتضيف: “هم مستمتعين وأنتم زعلانين”، معتبرة ذلك مشكلة حقيقية، على حد قولها.
تداول المقطع أثار ردود فعل غاضبة مما وصل له الحال في السعودية منذ قدوم “ابن سلمان”، حيث قال المغرد هيثم العبيدي مستنكرا:” من المؤسف جدا ان نسمع هذا الكلام بلهجة خليجية من امرأة خليجية. لكن الأخطر والادهى سبيلا إن هناك من ينكر عليك إنكار المنكر ويعتبر كلامها عادي وما فيه شيء.”
وعلق المغرد حمد الشايا على المقطع بالقول:” حسبي الله ونعم الوكيل الله يستر ويحفظ اهلنا وعيالنا من خطوات الشيطان والفواحش ماصغر منها وماكبر اللهم امين”.
وقال آخر مستنكرا:” مؤلم ما وصلت إليه بعض الفتيات والنساء .. الإنسان إذا لم يكن له دين يضبط سلوكياته وتصرفاته وهيئة تطبّق شرع الله تدنى إلى رتبة ما تحت الحيوانية !”.
وفي ظل تولي “محمد بن سلمان” مقاليد الحكم الحقيقة في السعودية أكدت عدة تقارير صحفية أجنبية أن المملكة في طريقها إلى كسر التقاليد الدينية، وانتهاج “العلمانية”.
ونشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية العريقة تقريرا لها قبل أيام تحدثت فيه عن مظاهر الانحلال التي تعيشها المملكة منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان مسؤولياته.
وبحسب التقرير، مراسل الإيكونوميست في الشرق الأوسط نيكولاس بيلهام:”قبل بضعة أشهر ذهبت إلى حفلة في فندق في جدة، وكان السعوديون والأجانب يرقصون على الرمال حتى الفجر، وكان هناك شخصان يقبلان بعضهما أمام أنظار الجميع، وبعض النساء بملابس فاضحة، وتم تقديم عصير الفاكهة ممزوجاً بالكحول”.
ونقل “بيلهام” عن رجل أعمال أجنبي في الرياض قوله: “أخشى أن يُقبض عليّ لأنني لا أشرب الخمر، هنا كوكايين وكحول ومومسات، كما لم أر مثل ذلك في جنوب كاليفورنيا”.
وقال “بيلهام”:” أخبرني مسؤول سعودي كبير سابق؛ أن هناك عاملات بالجنس في المملكة من أوروبا الشرقية، يمكنهن كسب 3000 دولار مقابل حضور حفلة، و 10 آلاف دولار مقابل الليلة”.
ووفقاً لمسؤول سعودي سابق صرّح للمجلة قائلا:”أصدقاء ابن سلمان يطلقون عليه “DJ-MBS”، حيث كان يلعب بأقراص موسيقى “الدي جي” مرتدياً قبعة رعاة البقر، التي تحمل حروف أسمه”.
وقال “بيلهام”:” ابن سلمان يستمتع بكسر المحرمات الدينية، حيث تطرقت قناته الحكومية الجديدة إلى موضوع المثلية الجنسية، كما رفع الحظر عن تطبيق للمواعدة بين الرجال والنساء، وجر أحد أئمة مكة إلى ألعاب الورق.”
وتشهد السعودية مؤخراً نشاطًا فنيًا مكثفًا عبر استقدام مطربين ومطربات من خارج المملكة، بعد أن أنشأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “هيئة الترفيه”، وقلص من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، العام الماضي، ورفع القيود عن إقامة الحفلات.
ارسال التعليق