السعودية تتفوق على "إسرائيل" في قتل الأطفال
إن الهجوم الذي نفّذته مقاتلات الجو التابعة للتحالف السعودي يوم الأحد الماضي على سجن في محافظة ذمار كان مخصصاً للأسرى جماعة عبدربه منصور هادي، يعتبر جريمة أخرى يرتكبها هذا العدوان الغاشم في حق الشعب اليمني المظلوم.
لطالما قام التحالف السعودي خلال السنوات الماضية بقصف المراكز المدنية مثل المستشفيات والمدارس وقاعات الزفاف والأسواق الشعبية في العديد من المدن اليمنية.
وفي هذا السياق، كشفت العديد من المصادر بأن طيران التحالف السعودي ارتكب قبل عدة أيام جريمة مروّعة جديدة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الأسرى المرتزقة كانوا مسجونين في كلية المجتمع شمال محافظة ذمار.
وسقط في هذه المجزرة، 70 قتيلاً وأكثر من 100 جريح من الأسرى المرتزقة، توزّعوا على مشافي المحافظة.
ولفتت تلك المصادر الإخبارية، بأنه كان هناك 185 سجيناً من سجناء المرتزقة في 3 مبانٍ متجاورة في هذه المنطقة، استهدفها العدوان بسبع غارات وفي كل غارة بصاروخين بمعنى أنه استهدافها بـ14 صاروخاً.
ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان والخبراء الدوليين، فإن 67 ٪ من الإصابات والخسائر التي وقعت بين المدنيين اليمنيين كانت ناجمة فقط عن قصف مقاتلات التحالف السعودي ضد أبناء الشعب اليمني، وكان معظم الضحايا هم من النساء والأطفال اليمنيين المضطهدين، وهذا الأمر يجعل السعودية أكثر دول العالم التي تسيء معاملة الأطفال في عام 2018، بل إنها تفوّقت على شقيقتها اسرائيل في هذا المجال.
ولهذا فإننا في تقريرنا هذا سوف نسلط الضوء على بعض الجرائم الوحشية التي ارتكبها سلاح الجو التابع للتحالف السعودي خلال سنوات الحرب الماضية في اليمن. جريمة التحالف السعودي في محافظة لحج
منذ انطلاق عاصفة الشؤوم (حزم) على اليمن قبل أكثر من أربع سنوات وهو يصنع المآسي كل يوم باستهدافه للمدنيين وقتله للأبرياء وتدميره للبنى التحتية ومقدرات اليمن ولقد واصلت مقاتلات للتحالف السعودي استهدافها لكل المحافظات اليمنية، ففي عام 2015 ارتكب تحالف العدوان جريمة بشعة ومجزرة مروّعة في محافظة "لحج"، حيث قام باستهداف سوق "الفيوش" ما أدّى إلى سقوط أكثر من خمسين شهيداً وعشرات الجرحى.
وفي هذا الصدد كشفت العديد من المصادر الإخبارية، بأن هذه الجريمة البشعة تفضح هذا العدوان الهمجي الذي يدمّر اليمن تحت دعاوى وذرائع مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية .
ولفتت تلك المصادر إلى أن هذه الجريمة البشعة أودت بحياة أكثر من 50 مواطناً وإصابة العشرات، كما أدّت جريمة قصف البوارج البحرية لأحد المساجد بمنطقة "الوهط" بمحافظة "لحج" إلى استشهاد 9 من المصلين وإصابة العديد منهم.
جريمة مطعم مدينة "زبيد"
في الـ2 مايو / أيار، قصفت مقاتلات التحالف السعودي مطعماً في مدينة "زبيد" التابعة لمحافظة الحديدة، ما أسفر عن استشهاد 60 شخصاً، بينهم 13 امرأة و8 أطفال.
وحول هذا السياق، ذكر عدد من الخبراء العسكريين بأن الهجومين الثاني والثالث لمقاتلات التحالف السعودي على هذا المطعم تسببت بحدوث كل هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح على الهجومين الثاني والثالث وذلك لأن المسعفين الذين وصلوا عقب حدوث الهجوم الأول، كانوا هم المستهدفون في الهجومين الثاني والثالث.
جريمة التحالف السعودي على سجن في مدينة صنعاء
أسفرت غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف السعودي على سجن في وسط العاصمة اليمنية صنعاء في يوم الـ 2 ديسمبر 2017، عن مقتل 39 شخصاً وإصابة تسعين آخرين.
الهجوم على سوق في مدنية صعدة
أدّى القصف المتوحش لطيران التحالف السعودي على سوق آل مقنع بصعدة إلى استشهاد 72 مواطناً وعشرات الجرحى وقصفت طائرات العدوان السوق بسلسلة غارات متتالية وهو مكتظ بمئات المتسوقين والباعة وأصحاب المحال التجارية كانوا يجهّزون حاجيات عيد الأضحى المبارك.
وتعمّد الطيران قتل أكبر عدد من المدنيين، حيث شنّ غارة أولية، وحين بدأ المواطنون بإسعاف الضحايا عاد الطيران وقصف مرة أخرى المسعفين ومن تبقى من الجرحى.
وأدّت تلك الغارات إلى تفحم جثث المواطنين وتناثر الأشلاء في أرجاء السوق، بالإضافة إلى احتراق المحال التجارية وتدميرها.
الهجوم على حفل زفاف بمنطقة "سنبان"
نفذّت مقاتلات التحالف السعودي فاجعة كُبرى أخرى في محافظة ذمار على حفل زفاف بمنطقة "سنبان" مديرية "ميفعة" في 8 أكتوبر 2015 والتي أدّت إلى استشهاد حوالي 54 مدنياً جلّهم من النساء والأطفال وإصابة 31 آخرين بينهم 15 طفلاً و17 امرأة.
وامتلأت المستشفيات بالجرحى، وعمّ الغضب في المديرية بأكملها، لقد كان حفل زفاف، لكنه سرعان ما تحوّل إلى مأتم وحزن نتيجة الغارات العنيفة على هذه المنطقة.
هجوم وحشي على حافلة مدرسية في منطقة ضحيان
مجزرة مروّعة أخرى خلّفتها العمليات البربرية للتحالف السعودي على اليمن، حيث استهدفت مقاتلاته في الـ9 أغسطس 2018، حافلة كانت تقلّ أطفالاً في مدينة "ضحيان" في دورة صيفية لتحفيظ القرآن الكريم أثناء مرورها في سوق ضحيان بمحافظة صعدة، ما أدّى إلى استشهاد 50 وجرح 77 آخرين وهذه المجزرة جاءت بعد أقل من 24 ساعة من مجزرتين لتحالف السعودية بحق المدنيين في محافظتي عمران وحجة، ما يشير إلى فرضية، مفادها أن فشل العدوان في تحقيق أهداف عسكرية جعله يتجه نحو استهداف المدنيين للضغط باتجاه إخضاع الشعب اليمني المقاوم.
جريمة الصالة الكبرى في مدينة صنعاء
كانت الصالة الكبرى الواقعة في العاصمة صنعاء مكاناً لتجمع آلاف اليمنيين وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016، حضر المئات من اليمنيين بينهم قيادات ومسؤولون وشيوخ قبائل ومدنيون وعسكريون، لتقديم العزاء بوفاة وزير الداخلية، "جلال الرويشان" وأثناء تلك المناسبة فوجئ الحاضرون ومعهم سكان المناطق القريبة، بسقوط صاروخ أطلقته مقاتلة حربية تابعة للتحالف السعودي وبعد نحو سبع دقائق جاء الصاروخ الآخر، مستهدفاً المسعفين والجرحى والعالقين بين الركام، مخلّفاً مشهداً دامياً من القتلى والأشلاء والجرحى والحرائق
بعد مرور 1647 يوماً على بداية الهجمات الوحشية التي نفّذها التحالف الغاشم السعودي على أبناء اليمني، قامت مقاتلات الجو السعودية بتنفيذ أكثر من عشرين ألف هجوم جوي على مناطق مختلفة من اليمن وأدّت تلك الهجمات إلى مقتل 8441 وجرح 9640 شخصاً من أبناء اليمني الأعزل.
وفي هذا الرسم البياني، تم التأكيد بأن تلك المقاتلات نفّذت 6280 غارة جوية على أهداف مدنية.
ارسال التعليق