السعودية تقصف جماعة عبدربه
اعترف الإعلامي الإماراتي ومدير الأخبار بقناة “سكاي نيوز” جمال الحربي، دون قصد منه بينما كان يحاول التشويش على الخلاف السعودي ـ الإماراتي بوجود اتفاق مسبق بين السعودية والإمارات حول قصف قوات الشرعية اليمنية بعدن.
وقال “الحربي” في تغريدة له بتويتر ضمن سلسلة تغريدات للإعلامي الإماراتي هاجم فيها حزب الإصلاح اليمني، إن الطائرات التي قصفت جماعة عبدربه منصور هادي هي طائرات إماراتية يتم توجيهها من غرفة عمليات التحالف العربي في الرياض.
وزعم جمال الحربي أن حزب الإصلاح مخترق لحكومة هادي وأنه يدعم الإرهاب، ليبرر بذلك دعم الإمارات لميليشيات هاني بن بريك ومشروع الالنفصال. وكان المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالرياض أنيس منصور، صرح بأن الأسباب التي جعلت الإمارات تنفذ بشكل مباشر وعلني غارات جوية على القوات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية هو كونها شعرت بأنها انهزمت في معارك شبوة وأبين، وكادت تهزم في عدن لولا أن الجيش الوطني منح مليشياتها مهلة 24 ساعة حفاظا على الأرواح وعلى أمن المدينة.
وأضاف في لقاء إعلامي أن المليشيات الجنوبية التابعة للإمارات قامت بتصفية جرحى الشرعية وقتلهم في المستشفيات، مشيرا إلى أن الإمارات سقطت بهذه الممارسات سياسيا وأخلاقيا في اليمن، بعد أن فقدت سيطرتها العسكرية على الأرض إثر فرار رجالها من الميدان بعد أربع سنوات من انتهاجها المؤامرات والمكائد بحق اليمنييين.
وبشأن موقف الرياض من الغارات الإماراتية وهل تمت بضوء أخضر سعودي؟ أكد منصور أن كل الاحتمالات واردة في هذا الصدد، لافتا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها الإمارات قوات الشرعية باليمن؛ فقد تعرضت في الماضي للقصف مرات عدة ثبت الآن أنها كانت كلها بتنفيذ إماراتي حسب ما تدل عليه الحوادث التي كشفت تورطها، وأنها تريد انفصال الجنوب لتتحكم فيه عبر مرتزقة يقبلون بـ”الاحتلال الإماراتي”.
وأبدى أسفه لكون الرياض لم تسجل أي موقف -حتى الآن- من هذا القصف المتجدد، ولم تصدر أي بيان يوضح رأيها فيما يدور.
وأوضح أن ذلك إما بسبب أن الإمارات متحكمة في القرار السعودي، أو أن هناك أمورا تمسكها ضد الرياض تجعلها تصمت عن ممارساتها، أو أن الأمر فيه تبادل للأدوار بينهما مناورةً مع ما تبقى من الشرعية اليمنية التي أكد أنها لا يمكن تجاوزها سياسيا ولا عسكريا، وإن كان يحير الجميع صمتها على الموقف السعودي.
ارسال التعليق