السعودية عززت ومولت قيادات جماعات متطرفة في نيجيريا
فيما تستعر نيران الطائفية والتطرف على جبهات عدة من العالم، تتجه الأنظار إلى الجذور الأيديولوجية لها.
تصريحات سياسية متتالية أكدت دور الوهابية السعودية في نشر أفكار التطرف في العالم، إذ أشارت المرشحة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون إلى علاقة هذا الفكر بتنظيم داعش المتطرف وتمويله.
من جهته ألقى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف باللوم على النظام في الرياض على ما أسماه تعصب العصور المظلمة الذي أنتج الحركات المتطرفة في العالم.
كذلك فقد سلطت منظمات حقوقية الضوء على المناهج الدراسية في السعودية التي تنتهج الوهابية وتحوي على عبارات متطرفة.
توجيه الإتهامات إلى الوهابية بسبب دورها في تنمية التطرف العالمي يؤكده مراقبة نشأة هذه الجماعات ومنهجها بحسب المراقبين. فتنظيم “داعش” أكد عند نشوئه إستناده إلى فتاوى لشيوخ الوهابية، كما أنه عمد إلى تدريس كتب من إنشائهم.
في الإطار، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى دور السعودية في تنمية التطرف في أفريقيا ومساهمتها في تشكيل الحياة الدينية للمسلمين حول العالم.
وفي تقرير لها، أوضحت الصحيفة أن هناك علاقة لأهم رواد السلفية النيجيرية مع ساسة السعودية، حيث حصل أبو بكر غومي على دعم مادي ومعنوي كبير، كما أكدت أن عددا منهم تخرجوا من الجامعات الدينية في المملكة.
التقرير شدد على أن هناك بعض الصلات الفكرية بين بوكو حرام والسعودية، كما كانت هناك بعض الشكوك بشأن تقديم المنتدى الإسلامي دعما ماديا لـ”بوكو حرام”.
وإنتهت الصحيفة إلى أن الدعم السعودي عزز مناصب بعض القيادات الدينية في القارة الأفريقية، وزاد من فرصهم وتمويلهم ومكانتهم.
ارسال التعليق