السعودية من خيبتها تعاقب جنودها بدلا من تكريمهم
كشف حساب أمني شهير عن فرض السلطات السعودية لعقوبات على جنودها على حدودها بدلا من تكريمهم وإيلائهم العناية والحماية اللازمة.
وكتب حساب “ضابط أمن سابق” عبر موقع “تويتر”: “أولئك الذين يحمون حدودنا ويذودون عن وطننا، يستحقون العناية والتكريم، وليس إيقاف الخدمات والعقوبات”.
وكشف عن تفاصيل صادمة تتعلق بحياة وظروف قوات الجيش على الحد الجنوبي جنوبي البلاد.
وذكر أن الجنود على الحد الجنوبي يُعانون، الكثير منهم عليهم إيقاف خدمات ومنهم من لا يستطيع تسديد الفواتير وإيجار المنزل.
وأشار إلى أنه وصل الحال ببعضهم إلى أنهم لا يجد ما يسد به رمق عائلته وأطفاله في السعودية.
وأكد الحساب أن هؤلاء سور الوطن والضامن لأمنه، التفريط بهم يعني التفريط بالدولة.
وكشفت مصادر يمنية مطلعة عن مقتل 3 من ضباط الجيش السعودي و13 جنديا من مرتزقة السودان بهجوم للحوثيين بالحد الجنوبي للمملكة أخيرا.
وذكرت المصادر أن من بين قتلى الجيش السعودي ضباط، مشيرة إلى مقتل 4 مقاتلين من المرتزقة اليمنية أيضا في هذه الهجمات.
وأشارت إلى أن تعليمات عليا صدرت للجيش السعودي بالتكتم على خسائر الهجمات الحوثية خشية ردة الفعل.
وبينت المصادر أن التعليمات العليا بررت قرارها بأن الإعلان عن خسائر في صفوف الجيش سيؤثر سلبا على موقف المملكة بجهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونوهت إلى أن المملكة تأمل في التوصل إلى اتفاق وإخراجها من المستنقع اليمني الغارقة فيه منذ 7 أعوام.
وفي الأول من يوليو، بث مسلحو جماعة الحوثي في اليمن مشاهد هجوم بطائرات مسيرة انتحارية استهدف ضباطا بالجيش السعودي.
وقال الحوثيون إن الهجوم تم على معسكر “الوديعة” خلال 22 و23 يونيو بواسطة 10 طائرات مسيرة من طراز “قاصف 2k”.
وحينها أعلن الحوثيون أن العملية استهدفت مركز القيادة في المعسكر الذي يضم ضباطا من الجيش السعودي.
إضافة إلى مواقع التدريب وقطاعات الحشد ومواقع أخرى داخل المعسكر.
وبحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع فإن الهجوم أسفر عن “مصرع عدد من ضباط الجيش السعودي”.
وصعد الحوثيون مؤخرا من هجماتهم على عمق السعودية وقواتها على الحدود مع اليمن.
وفي يونيو، بث مسلحو جماعة الحوثي تسجيلا قالوا إنه لأسرى من الجيش السعودي تم أسرهم من داخل السعودية.
وبحسب الحوثيين فإن من تم أسرهم 10 من جنود الجيش السعودي و2 من مرتزقة السودان المشاركين بعمليات التحالف العربي.
الأكثر أهمية- وفق إعلان الحوثيين- أن الأسرى من الجيش السعودي تم أسرهم أثناء عملية عسكرية نفذوها في جيزان جنوب غربي البلاد.
ووفق المشاهد التي وزعتها وحدة الإعلام الحربي التابعة للحوثيين فإن الجنود أسروا في عمليات عسكرية الشهر الماضي.
وذكر 10 أسرى من جنود الجيش السعودي إنهم من منتسبي الألوية (18، 11، 4، 6، الملك عبد العزيز).
وأكدوا أنهم تعرضوا للأسر خلال هجوم والتفاف نفذته الحوثيين في جيزان.
وأعلن الأسرى من الجيش السعودي أرقامهم العسكرية والمناطق التي ينتمون إليها.
إضافة إلى تفاصيل عن عملية أسر كل منهم من قبل مقاتلي الحوثيين والقوات اليمنية.
ودعا أسرى الجيش السعودي القيادة السعودية بالتحرك لإعادتهم إلى بلادهم عبر صفقة تبادل.
وعرض الحوثيون أيضا تسجيلاً لاثنين قالوا إنهم من مرتزقة السودان العاملة ضمن قوات التحالف العربي.
وقال أحدهما إنه ينتمي إلى اللواء الخامس حزم في القوات البرية السودانية.
وذكر أنه غادر ونحو 1400 – 1450 آخرين بلاده بحرا عبر بورتسودان إلى جيزان.
ثم نقلوا لحماية الحدود السعودية اليمنية لحمايتها من مهربي المخدرات.
وأوضح أنه هناك تعرض للأسر في معركة بجبل الدود في الخوبة بمنطقة جيزان بالسعودية.
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن السيطرة على 150 كيلو متر مربع وعشرات المواقع العسكرية في عمق السعودية.
وذكر الحوثيون في إعلان رسمي أنهم سيطروا على هذه المساحة في محور جيزان (مجاورة لنجران) جنوب غربي السعودية.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
ارسال التعليق