السلطات السعودية تمنع عبد زربه منصور هادي من أداء العمرة
قالت صحيفة “أخبار اليوم” اليمنية إن السلطات السعودية رفضت طلبا تقدم به الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي لأداء العمرة.
وقالت الصحيفة التابعة للجنرال علي محسن الأحمر عن رفض إن الرياض رفضت منح هادي الذي تحتجزه منذ أبريل الماضي، تصريحًا لأداء العمرة.
يأتي هذا بعد شهر من رفض الاستخبارات السعودية رفع الإقامة الجبرية على هادي منذ تشكيل الرياض مجلس القيادة بأبريل الماضي، والسماح له بالسفر لأمريكا للعلاج.
ومؤخرا، كشفت صحيفة “جورنال وول ستريت” الأمريكية عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وضع الرئيس اليميني عبد ربه هادي تحت قيد الإقامة الجبرية بمنزله في الرياض.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين سعوديين إن هادي بات قيد الإقامة الجبرية فعليًا في منزله في الرياض دون إمكانية الوصول إلى الهواتف.
وأشارت إلى أنه قلة من السياسيين اليمنيين سُمح لهم بمقابلة هادي بموافقة مسبقة من السلطات السعودية.
وأزاحت الصحيفة عن تلقي الرئيس هادي تهديد من ابن سلمان بنشر أدلة على فساده إن لم يوقع على مرسوم تنحيه عن الحكم.
وذكرت أن ولي العهد السعودية أجبره على التنحي لمصلحة مجلس يضم 8 أعضاء بعدما قدم له مرسومًا كتابيًا يفوض صلاحياته إلى المجلس.
ونبهت الصحيفة الأمريكية إنه “قال إن على هادي أن يوقعه بعد توافق القادة اليمينين على أن الوقت حان لرحيله.
فيما قال معهد كوينسي الأمريكي للدراسات إن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعكس إحباط السعودية من هادي.
وأكد المعهد أن هادي أدت قلة شعبيته وفساده وتصميمه على التمسك بالسلطة إلى إحباط الجهود المبذولة لإنشاء إطار سياسي جديد لليمن.
وذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في رمضان قد يعطي انطباعًا خاطئًا بأن الحرب في اليمن تقترب من الحل.
وأشار المعهد إلى أن “بدلًا من ذلك يمكن أن تحفز هذه التطورات الأخيرة على تصعيد العنف مرة أخرى بصورة أكبر”.
فيما كشفت صحيفة أمريكية بارزة النقاب عن أن السعودية كانت ترغب في الحصول على دعم دبلوماسي وعسكري من أمريكا.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن رغبة الرياض اصطدمت بإحباط من جميع الأطراف.
وأكدت أن ذلك دفع السعودية إلى استجداء “الحوثيين” للقبول بوقف إطلاق النار، لكنه مطلب لم يلبه الحوثيون بعد.
لكن قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الواقع يقول بأن استعداد السعودية للتفاوض على وقف إطلاق النار يعكس موقفهم الضعيف.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن جماعة الحوثي نجحوا في هزيمة الرياض.
واتهمت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه سبب كل هزيمة تتكبدها المملكة خاصة في اليمن .
وكانت قد قالت إن ابن سلمان يرغب بالخروج من اليمن عقب سنوات من ترأسها لحرب مدمرة عليه.
وأكدت الصحيفة أن ولي العهد بات يدرك بأن الحرب “خاسرة”.
وتساءلت: “لكن كيف سيفعل ذلك ابن سلمان من دون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب!؟”.
وقدر تقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة لعام 2018 أن 85 ألف طفل يمني قد ماتوا جوعًا.
ارسال التعليق