الشائعات تطال قصر اليمامة ولماذا سُمِحَ لقناة “العربيّة” تغطية آثار دمار ضربات الحوثي
بقلم: خالد الجيوسي…
تتسارع الأحداث وتعود للتصدّر في الحرب السعوديّة على اليمن، مع دخولها العام الثامن، وتُقدّم “رأي اليوم” مجموعةً من آخر الأحداث واللقطات اللافتة، وتحديدًا تلك التي ترافقت مع تجدّد قصف حركة أنصار الله الحوثيّة العربيّة السعوديّة، ومُنشآتها النفطيّة، ومحطّات تحلية مياهها، وتوزيع كهربائها، تُجملِها بالآتي:
– على غير العادة، سمحت السلطات السعوديّة لقناة “العربيّة” تغطية استهداف المُنشآت النفطيّة من قبل الحوثيين، وتصوير تصاعد النيران الضّخم منها ومن محطّات توزيع الكهرباء، مع التركيز على إظهار حجم الأضرار وتصويرها للعالم، وفي ذلك كما يرى مراقبون رسالتين: الأولى أننا نحتاج الحماية، وتركنا يعني تهديد الإمدادات العالميّة للنفط، والثانية تأكيد على حجم الدّمار الذي يُؤكّد تصريح المملكة (وزارة الطاقة) بخُصوص عدم مسؤوليّتها عن النقص الحاصل في الإمدادات النفطيّة العالميّة.
– ركّزت مُعظم النخب السعوديّة على “رسائل تويتريّة” مفادها أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يُشجّع الحوثيين على ضرب السعوديّة، وذلك في عدم تقديمه الحماية الكافية للمملكة، بل وذهابه نحو الاتفاق النووي مع إيران، الدّاعمة الرسميّة للحوثيين، بالسّلاح، والعتاد، وفقاً للاتّهام السعودي الذي تكرّر على الشّاشات.
– زعيم حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، قال إنّ قطاع التصنيع الحربي في اليمن مُزدهر وواعد جدًّا، محذّرًا أعداء اليمن: “الويل لكم من الجيل الجديد، الذي تربّى في الظّروف الصّعبة”.
– 16 هُجومًا حُوثيّاً عدد الهجمات الأخيرة التي استهدفت أمن الطّاقة وعصب الاقتصاد بالعالم.
– الحوثيّون وفق مسؤول سعودي قدّموا مُبادرةً لوقف إطلاق النار تتضمّن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ جديدًا، وتأتي تلك المُبادرة من موقع قوّة، واستهداف مُتزامن مُدمّر للمُنشآت النفطيّة السعوديّة، وتأكيد أن من يضع نهاية الحرب هُم حركة أنصار الله، الذين رفضوا مُبادرة تفاوض دعتهم إليها الرياض أخيرًا في عاصمتها، كونها طرفاً في الحرب.
– الشّائعات تنتشر في الجبهة الداخليّة السعوديّة، وتداول مقطع فيديو حازَ تداولاً ومُشاهدات كبيرة بمئات الآلاف على المنصّات في المملكة خلال الضّربات الحوثيّة، قيل إنه لاستهداف الحوثيين لقصر اليمامة في العاصمة الرياض، وهو قصر الحُكم، ومقر ملك العربيّة السعوديّة والديوان الملكي، وظهر وهو تتصاعد منه النيران، لكن ومع التحقّق تبيّن أن مقطع الفيديو يعود لحريق في بلديّة جازان.
– ظهر لافتاً أن الإعلام السعودي سارع هذه المرّة لتوثيق ضربات الحوثي وحجم الانفجار، في حين وقبل سنوات كان يحرص هذا الإعلام على نقل واستعراض القُدرات السعوديّة في صدّ الهجمات، وكانت الخسائر السعوديّة ترصدها كاميرات المُواطنين المحمولة بهواتفهم فقط.
– تصدّر تصريح سابق العام 2017 لوليّ عهد السعوديّة الأمير محمد بن سلمان، والذي قال فيه نستطيع اجتثات الحوثي وصالح بأيّام قليلة، واليوم في 2022 تظهر أرامكو جدة وهي تحترق، وحديث عن احتراق كامل كما أظهرت مقاطع الفيديو المنقولة.
– سارع التحالف بقيادة السعوديّة إلى الإعلان عن تدميره لجميع أسلحة الحوثيين بداية الحرب أو كما أسماها “عاصفة الحزم”، ولكن الواقع مُغاير تماماً لهذا الإعلان، وتبدو المملكة عاجزةً عن صد ضربات الحوثي، بل وتستنجد الحماية من الدول الغربيّة، وتظهر جبهتها الداخليّة ضعيفةً أمام الضّربات.
– ميدان آزادي (الحريّة) في طهران، يقوم بوضع العلم اليمني وصور قادة الحوثيين تضامناً معهم.
– ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة الأمريكيّة بشَكلٍ جُنونيّ وغير مسبوق، وأمريكيّون لبايدن: “أنت السّبب فيما نحن فيه”.
– رسالة السعوديّة لمجلس الأمن: المملكة تحتفظ بالحق باتّخاذ التدابير اللازمة لحماية أرضها ومُواطنيها.
– مُقارنة فارقة، بين تصريحات الناطق باسم التحالف السعودي، فهو تارةً يُحذّر من غضب السعوديين وصبرهم على هجمات الحوثيين، وتارةً أخرى يُطالب المُجتمع الدولي بمُواجهة الحوثي، وهو ما يطرح تساؤلات حول قُدرة السعوديّة على حماية أراضيها، من عدمها ضدّ الهجمات التي تستهدفها.
– تحدّث بعض الكتّاب السعوديين عن وجهة نظر مفادها، أن هذه الضربات التي استهدفت مُنشآت المملكة النفطيّة، ومحطّات تحلية المياه، وتوزيع الكهرباء، هدفها إجبار القيادة السعوديّة على تنفيذ مطالب أمريكا بخُصوص زيادة الإنتاج النفطي، وخفض أسعار النفط، وهي نظريّة بدأت تروج في الأوساط السعوديّة، إلى جانب تصدّي وبطولة الأمير بن سلمان لبايدن، ورفضه تلبية مطالبه بخُصوص النفط، وتهديده بالتوجّه نحو روسيا والصين، وبيع النفط المُفترض باليوان الصيني.
– تجدّد مطالب شعبيّة سعوديّة بضرورة طرد اليمنيين على خلفيّة ضربات الحوثيين، وتداول مقاطع لمُقيمين يمنيين من داخل المملكة وهم يُباهون بضربات الحوثي التي استهدفت مُنشأةً نفطيّة في جدة، ويلتقطون تصاعد النيران الضّخمة منها.
– تصدّر وسوم “هاشتاق” عديدة، بعُنوان “اليمن يُؤدب السعوديّة”، “وزير الدّفاع فاشل”، وأخرى تدعو للمملكة بالحفظ والأمان والسّلام.
– دعوات لانسحاب السعوديّة من الحرب في اليمن، ورفع الحصار، ومخاوف من تصعيد حوثي، يصل لحرمان السعوديين من الماء والكهرباء، وتهديد أمنهم وأمانهم، مع إصرار رسمي سعودي على مُواصلة العُدوان على اليمن، وحِصاره.
– كان لافتاً أن ضربات الحوثيين ووفقاً للإعلان الرسمي السعودي لم تُسقِط مدنيين (عدم سُقوط ضحايا بشريّة كما ورد في البيان)، في حين ضربات التحالف السعودي تُسقط المدنيين، ثم تعتذر لاحقاً عن الخطأ في تقدير الإحداثيّات، وتقديم المعلومات.
– الإعلامي القطري عبد الله العذبة قال في تغريدةٍ ناشرًا صورة لعبدالملك الحوثي: “كلمة للزعيم اليماني الكبير السيّد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الهاشمي القرشي الليلة الساعة 7:30 بتوقيت صنعاء”، وهو ما أثار تفاعل خليجي، وأحدث غضباً بوصف العذبة زعيم الحوثيين بالزعيم اليماني الكبير.
– الدفاع المدني السعودي يُواصل مُحاولات إخماد النيران في منشأة تخزينيّة لارامكو في جدّة بعد هُجوم شنّه الحوثيين عليها عصر أمس الجمعة، وقد تحدّث مُواطنون سعوديّون عن تواصل اشتعال المُنشأة.
– افتتاحيّة واشنطن بوست: مهما حاول محمد بن سلمان التقارب مع الصين فمن غير المُرجّح أن تضع بكين طائرات حربيّة على مدرج مطار الطائف لإنقاذ السعوديّة، كما فعلت الولايات المتحدة في 1991 أو تنقل عددًا كبيرًا من بطاريّات باتريوت المُضادّة للصواريخ لمُساعدة السعوديّة في الدّفاع ضدّ الصواريخ الحوثيّة.
– ارتفاع أسعار النفط بعد تعرّض مُنشآت لأرامكو لهُجومٍ في السعوديّة.
ارسال التعليق