الهجمات التركية… تثير أشجان حكام السعودية نحو أشقائهم العرب
الهجمات التركية… في التاسع من شهر أكتوبر الجاري، وبعد ساعات من إعلان تركيا شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا، أعلنت المملكة السعودية إدانتها للعمليات العسكرية التركية داخل الأراضي السورية.
الهجمات التركية… ونشرت وكالة الأنباء السعودية واس على حسابها الرسمي على موقع التدوين المصغر تويتر، نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، بياناً قالت فيه إن المملكة تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، فيما اعتبرته تعدياً سافراً على وحدة واستقلال وسيادة سوريا.
وبحسب واس، فإن المصدر السؤول في وزارة الخارجية عبَّر عن قلق المملكة تجاه ما أسماه العدوان، واصفاً إياه بأنه يهدد الأمن والسلم الإقليمي، كما شدد المصدر على ضرورة سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار ووحدة وسيادة سوريا.
وأضاف المصدر -بحسب واس- أن خطورة العدوان تكمن في انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها.
فجأة يستيقظ حكام المملكة العربية السعودية ليستذكروا أن لديهم أخوة وأشقاء في سوريا يتعرضون للعدوان، وللقصف والدمار والموت. فجأة وبشكل غريب يبدو هؤلاء في غاية الحرص على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، وعلى أمن المنطقة واستقرارها.
الغريب أن الشعب السوري الشقيق يعاني هذا الألم منذ 8 سنوات ويتلقى الفاجعة تلو الأخرى، وكان ينتظر من أشقائه العرب القيام بتحرك ما من أجل إنقاذه.
وهو ما حدث بالفعل، ولكن ليكتشف السوريون مؤخراً بأن الدعم المزيف الذي قدمته السعودية لم يكن إلا خطة خبيثة لزيادة عذاباتهم وإثخان جراحهم بالتعاون مع الإرهابي الشام ومليشيات زهران علوش ورياض حجاب، والهدف هو جعلهم عبرة لباقي الشعوب التي تفكر في القيام بثورة!
ومن جهة أخرى، يتحدث المسؤولون السعوديون عن أمن واستقرار المنطقة، وكأن ما فعلوه في اليمن منذ خمس سنوات وحتى الآن بقيادتهم للتحالف العربي هناك كان نثراً للورود على أرض اليمن السعيد.
وكأن الأسلحة السعودية بكافة أنواعها لم تبعثر أشلاء اليمنيين نساءً وأطفال وشيوخاً ورجالاً، ولم تترك من خرج من منهم من تحت ركام بيوتهم عرضة للجوع والأمراض، وكأنها لم تتسبب في أسوأ كارثة إنسانية فيها بحسب تقديرات الأمم المتحدة!
يعود حكام السعودية للمتاجرة بدماء أشقائهم العرب فقط لتسجيل مواقفهم السياسية ووفق منطقهم الأعور. فهل سينفع السوريين واليمنيين تنديد حكام السعودية بقصفهم وموتهم؟!
ارسال التعليق