بخاري والعسكر يسطوان على حصّة العشائر من المساعدات السعودية
أنّ العلاقة التي تربط السفير السعودي لدى لبنان، وليد بخاري، بالشيخ جاسم العسكر، هي علاقة مشبوهة جداً، حيث تحدّثت المصادر عن أنّ هناك سمسرات وصفقات يجريها بخاري والعسكر باسم العشائر. فمنذ تسلّم السفير السعودي مهامه في لبنان عمل على تقريب أشخاص منه معروف عنهم في محيطهم أنّهم تجار وسماسرة له ولا يملكون أيّ حيثية حقيقية وإنما يملكون جمعيات وهمية تدّعي تمثيل بعض الفئات المجتمعية، ومن هؤلاء جاسم العسكر الذي يملك جمعية «خيرية» سمّاها «اتحاد أبناء العشائر العربية للإنماء».
ولفتت المصادر إلى أنّ الهيئة الإدارية لهذه الجمعية مكوّنة من أخوة العسكر وبعض المنتفعين الانتهازيين. وأشارت إلى أنّ العسكر عمل على إيهام وخداع كثيرين بأنّ جمعيته هي باسم العشائر، وهو ما كان يبحث عنه بخاري، الذي دأب على الإيحاء بشكل متكرر بأنّ العسكر يمثل فعلاً العشائر، الأمر الذي سمح له أن يُتمّ صفقاته بسهولة، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات والهبات السعودية التي كانت تأتي باسم العشائر.
وأكدت المصادر أنّ حصّة العشائر من المساعدات يتقاسمها بخاري والعسكر، كما كان السفير الإماراتي السابق حمد الشامسي يفعل، والذي كُشِف أمره في مصر، واقتيد مُكبلاً من القاهرة إلى الإمارات.
وأشارت المصادر إلى وجود استياء كبير بين أبناء العشائر من بخاري والعسكر بسبب وعود كثيرة كان يعطيها العسكر للعشائر باسم السفير السعودي والمملكة.
كما تحدّثت المصادر عن أنّ الدعم الأخير المشترك من السعودية وفرنسا للبنان يتضمّن حصة كبيرة للعشائر تُقدّر بنحو 2.9 مليون يورو، وهو ما دفعَ بخاري إلى زيارة العسكر في دارته منذ أيام، متخطّياً دعوة رموز ووجهاء العشائر للقاء يُعقد في دارة السفير يتبناه العسكر، حتى لا يبقى مجال للشك بأنّ العسكر هو مرجعية العشائر، وكي يتمكن بخاري من تقاسم حصة العشائر معه، إذ حصل على الحصة الأكبر فيما كانت حصة العسكر مقبولة، بينما يوزّع جزء بسيط منها للعشائر على شكل مساعدات غذائية وصناديق «إعاشة» تصوّر وتوثق إعلامياً كي يقال إنّهم نالوا فعلاً حصّتهم، وهو ما يرفضه الكثير من أبناء العشائر الذين يُطالبون المملكة بإنصافهم «من الظلم الذي يلحق بهم من السفير الذي حوّل السفارة مقراً لسلة من الشخصيات الانتهازية التي تمتهن السرقة المشرعنة».
ارسال التعليق