بعد المونديال.. السعوديون محرومون من مشاهدة الدوري الإنجليزي
"لم يكن بإمكان الغالبية العظمى من مشجعي كرة القدم في السعودية أن يشاهدوا المباريات (...) حيث تواصل حكومة البلاد حظر إشارة رئيسية (بي إن سبورتس) لعرض الدوري الإنجليزي الممتاز".
هكذا تحدثت صحيفة "إندبندنت" الأربعاء، حول استمرار أزمة منع عرض مباريات كرة القدم في السعودية، بسبب خلافات بين قناة "بي إن سبورتس" القطرية ومنظمي وسائل الإعلام في المملكة.
وتم حظر إشارة "بي إن سبورتس" قبل ساعة من المباراة الافتتاحية لكأس العالم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما جعل غالبية مباريات كأس العالم غير متاحة للمشاهدين في السعودية.
وتم حظر منصة "Tod TV" فجأة في السعودية، وهي خدمة بث تم إطلاقها في يناير/كانون الثاني من قبل مجموعة "بي إن" الإعلامية القطرية، التي تمتلك حقوق بث مباريات البطولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وذلك قبل ساعة من المباراة الافتتاحية للبطولة.
وتضيف "إندبندنت"، أن "فريق نيوكاسل، المملوك لصندوق الثروة السيادي للمملكة، صعد إلى المركز الثاني في الدوري، بفوزه (3-0) على ليستر الإثنين، لكن كل شخص مقيم في المملكة العربية السعودية لم يتمكن من رؤية ذلك".
وعلى الرغم من محاولات القناة القطرية للضغط على السعوديين و"فيفا" بشأن عرض مباريات كأس العالم، فلم يتغير شيء، ولم يتمكن المشجعون في السعودية من مشاهدة غالبية المباريات في البطولة.
وتابعت: "لم يتم رفع الحظر أيضا عند استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز"، ووصف مصدر للصحيفة هذه الخطوة السعودية بأنها "محرجة وتؤذي النفس وسخيفة".
ورفضت إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن التعليق على الأمر.
ومن الناحية التجارية، تعتبر هذه القضية أقل خطورة بكثير بالنسبة للدوري من قرصنة خدمات "بي إن" بين عامي 2017 و2019.
يذكر أنه في يونيو/حزيران 2020، سرحت مجموعة "بي إن" نحو خُمس موظفيها في قاعدتها القطرية. وأرجعت المجموعة سبب الخطوة إلى الخسائر التي سببتها القرصنة التي تقول إنها مدعومة من السعودية، وفق "بلومبرج".
وتجد القناة أنها مهددة من قبل مجموعة "بي أوت كيو"، وهي قناة منافسة تتهمها "بي إن" بقرصنة الكثير من محتواها الرياضي والترفيهي وبيعه للمشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز": "صُدم مسؤولو (بي إن) عندما وجدوا منصة البث الخاصة بهم معلقة من قبل المنظمين الإعلاميين في السعودية.. ضغطت (بي إن) على الفيفا ووزير الرياضة السعودي وحتى الولايات المتحدة والحكومة البريطانية لإيجاد طريقة لرفع الحظر عن خدماتها، لكنها لم تعرف حتى الآن سبب اتخاذ هذا الإجراء في بلد يتابع الملايين من سكانه مباريات كرة القدم".
وتضيف أن "التعليق الرسمي الوحيد حتى الآن، هو رسالة من وزارة الإعلام السعودية، تخبر المشتركين الذين يحاولون تسجيل الدخول إلى حساباتهم أن الشبكة قد تم تعليقها بسبب انتهاك غير محدد للوائح".
ارسال التعليق