تحد قطري للجبير: انشر المسودة الأولى لبيان قمة مكة
تحدى مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية،"أحمد بن سعيد الرميحي"، وزير الشؤون الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، بأن ينشر المسودة الأولى للبيان الختامي للجامعة العربية.
جاء ذلك في معرض رد "الرميحي" على اتهامات "الجبير" لقطر – في تغريدة على "تويتر" – بتجاوز الأعراف المتبعة، وإعلان موقفها بعد انتهاء الاجتماعات الخليجية والعربية.
وألمح "الرميحي" إلى أن قطر لم تتحفظ على المسودة الأولى للبيان الختامي، لكنه جرى تغييرها لاحقا، وهو ما تسبب في إعلان تحفظها بعد الكشف عن البيان.
ورد "الرميحي" على "الجبير" قائلاً: "معاليك أتمنى أن تمتلك زمام المبادرة وتنشر المسودة الأولى للبيان الختامي للجامعة العربية".
وأضاف "الرميحي": "من المعيب أن تخضع الأمانة العامة لمنظمات إقليمية وعربية وإسلامية لإملاءات دولة واحدة تتحكم في قراراتها ومايصدر عنها"، في إشارة إلى إملاءات السعودية.
وشدد "الرميحي" أن "من يملك الشجاعة والقدرة على المواجهة لا يغدر بخصمه، بارتكاب جريمة في منتصف الليل ليبرر ما يتلوها، ولكن الشجاعة أن تواجه خصمك بما لديك من خصومة، وليس التهرب منه واللجوء للكاميرات والمايكروفونات والتصريحات العنترية"، بحسب صحيفة الشرق القطرية.
وكان وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، قد أعلن تحفظ الدوحة على بياني القمتين العربية والخليجية، اللتين عقدتا في مكة المكرمة مؤخراً.
وقال "آل ثاني" إن بياني القمتين الخليجية والعربية، اللتين دعت إليهما السعودية بشكل طارئ، "كانا جاهزين مسبقاً، ولم يتم التشاور حولهما".
وأكد أن "قطر تتحفظ على بياني القمتين العربية والخليجية، لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة".
وأضاف أن "قمتي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن"، ثم تابع قائلا: "كنا نتمنّى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".
وهاجم "الجبير" قطر، بعدما أعرب وزير الخارجية القطري عن تحفظ بلاده على بياني القمتين العربية والخليجية، معتبرا أن الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات، ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات.
ارسال التعليق