تراشق الاعلامي بين #السعودية #الامارات تشتد ضراوته
وقال “آل زلفة” في لقاء تلفزيوني أن الإمارات انسحبت من اليمن بصورة مفاجأة للكل، لافتا إلى أنها تحول أن تلعب دورا غير ما ترتأيه السعودية.
وأضاف عضو مجلس الشورى السعودي السابق بأن الإمارات تعمل وترغب في انفصال اليمن الجنوبي وهو أمر تعارضه السعودية جملا وتفصيلا.
كما انتقد دور ومحاولات تدخلها في القضايا العربية، واصفا إياها بأنها تريد أن تلعب دورا أكبر منها. وأشار إلى أن أبوظبي حاولت تقليد الدوحة من خلال تدخلها ف العديد من القضايا الإقليمية ومحاولتها لعب دور أكبر من قدراتها المتواضعة على حد وصف محمد آل زلفة.
وأثارت تصريحات “آل زلفة” بشأن الإمارات ودورها في اليمن غضبا كبيرا بين الإماراتيين واصفين إياها بالمستفزة خاصة أن الرجل شخصية حاضرة باستمرار في الإعلام السعودي، ما يوحي بأنه يتحرك ضمن مناخ عام بدأ يتشكل منذ أشهر في المملكة ويفتح الباب أمام إطلاق مثل هذه التصريحات.
ورأى متابعون أن “آل زلفة” ومن يسيرون على خطاه في توجيه انتقاداتهم للإمارات، إما بشكل مبطن أو علني لا يخرج عن “الارتزاق” لجهات معينة وبهدف الظهور الإعلامي المتعدد فقط لا غير.
وفي أول رد رسمي إماراتي على تصريحات “آل زلفة”، قال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الديبلوماسية أنور قرقاش في تدوينات على موقع X (تويتر سابقا) إن ” مواقف الامارات اتسمت دائما بالشجاعة والأصالة والتقييم الاستراتيجي الذي يرى أن أمن وإستقرار وازدهار المنطقة كل لا يتجزأ”.
وأضاف:” تبقى هذه رؤيتنا حتى وإن تغيرت الظروف والأدوات، وتبقى مواقفنا مع الأشقاء والأصدقاء راسخة و مستمرة”.
واختتم حديثه بالقول:”الإمارات لا تتغير و تسمو فوق منطق القيل والقال”.
من جانبها، رأت صحيفة “العرب” اللندنية الممولة من الإمارات أنه لا يمكن التهوين من هذه الانتقادات والرسائل التي تحملها تصريحات آل زلفة خاصة أنها تأتي هذه المرة على لسان شخصية وهو على معرفة دقيقة بالتزامات السعودية وأهمية تحالفها مع الإمارات في اليمن.
واستغربت الصحيفة “صمت الجهات الرسمية في السعودية على تصريحات آل زلفة التي تعمّد فيها بأسلوب مستفز السعي للاستنقاص من دور الإمارات وقواتها وشهدائها وجرحاها في تحقيق الاستقرار باليمن، وتحرير عدن من الحوثيين.”
وتساءلت الصحيفة:” ماذا ستفعل السلطات السعودية لضبط هذا الانفلات وجعْل العلاقة مع الإمارات خطا أحمر على الجميع الالتزام بعدم تخطيه؟ لأن ترك الحبل على الغارب يعني استنتاجا آخر، وهو أن الأمر مقصود.”
ارسال التعليق