ترامب "بانتظار" تطبيع السعودية.. والموساد لا يستبعد
التغيير
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه ما زال في انتظار انضمام المملكة وفلسطين إلى قائمة الدول التي وقعت اتفاقيات تطبيع علاقات مع "إسرائيل"، وسط تلميح من الأخيرة عن اقتراب التطبيع مع الرياض.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده من البيت الأبيض، يوم الأربعاء، تطرق خلاله للحديث عن عدد من القضايا الداخلية والخارجية.
وأردف ترامب موضحاً أن هناك 5 دول على الأقل تريد الانضمام إلى اتفاق السلام، لافتاً إلى أن لديه إحساساً أن المملكة تريد ذلك، بناء على محادثات أجراها مع القادة في المملكة.
وذكر كذلك أن "الفلسطينيين سيأتون إلى طاولة التفاوض في نهاية المطاف"، مبيناً أن "الناس اعتقدت أن الاتفاق مع الفلسطينيين كان يجب أن يتم أولاً، ولكن هذا لم يكن ليحدث".
وأكّد أنه توصل إلى اتفاق لم يكن أحد يتوقعه لأنه تبنى موقفاً مختلفاً في التفاوض، قائلاً: إنه "لم يتم سفك نقطة دم واحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق".
في حين شدد ترامب على أن "أسوأ قرار اتخذته الولايات المتحدة كان الذهاب إلى الشرق الأوسط، حيث قتل ملايين الأشخاص من الجانبين، وكان خطأ كبير، ولكن الوضع اختلف الآن بعد اتفاق السلام بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين".
وأردف قائلاً: "الشرق الأوسط لديه الأرض المغمورة بالدماء أكثر من أي مكان في العالم"، مشيراً إلى أن بلاده "قتلت مئات الآلاف وقتل آلاف الأمريكيين كذلك".
وأكّد ترامب أنه يريد إخراج جميع الجنود الأمريكيين من المنطقة، وأنه لن يسمح للإيرانيين بتطوير سلاح نووي أبداً.
الموساد يؤكدوفي سياق متصل، قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين، في تصريح مقتضب نقلته وسائل إعلامية: "لا أستبعد التوصل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة قريباً".
وفي تصريحات أدلى بها للقناة 13 الإسرائيلية في هذا الشأن، قال كوهين: "آمل بشدة أن يكون الاتفاق مع المملكة في متناول اليد". وأضاف: "هناك جهود كبيرة لضم المزيد من الدول في جو السلام والتطبيع مع إسرائيل. أنا أؤيدها كثيراً. أنا مقتنع بأن هذا ممكن. وأتطلع بالتأكيد إلى أخبار سارة، وآمل أن يكون ذلك في هذا العام".
وعلى المستوى الأمني اعتبر كوهين أن "الاتفاقيات الموقعة مع البحرين والإمارات تعتبر رسالة كبيرة جداً تتجاوز فكرة دعم إسرائيل. الاتفاقيات هي تغيير استراتيجي في الحرب ضد إيران".
ويوم الثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقين للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "تاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسمياً وشعبياً.
وكان وزير الخارجية فيصل بن فرحان أعلن من برلين، في 19 أغسطس الماضي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، أن بلاده لن تطبع العلاقات مع "إسرائيل" قبل التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني شامل على أساس المعايير التي حددتها المبادرة العربية للسلام عام 2002 وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وفي اليوم التالي، أعلن الرئيس الأمريكي توقعه انضمام المملكة إلى اتفاق التطبيع الإسرائيلي ـ الإماراتي، وبعد 6 أيام أكد مستشاره، جاريد كوشنر، أن اتفاقاً مماثلاً بين "إسرائيل" ودول الخليج الأخرى، ومن ضمنها المملكة، أمر حتمي، مؤكداً أن السؤال يبقى عن الإطار الزمني للقيام بذلك.
وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب "إسرائيل" من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بدولة الاحتلال، وتطبيع العلاقات معها.
ارسال التعليق