قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إن السعودية وافقت على تقديم التمويل اللازم لإعادة إعمار سوريا بالنيابة عن الولايات المتحدة. وأضاف ترامب في تغريدة له على موقع “تويتر”: “أليس أمراً جيداً أن تساعد دول فاحشة الثراء جيرانها عوضاً عن دولة عظمى على بعد آلاف الأميال.. شكراً للسعودية”.

وكان ترامب قد قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا، ما أثار موجة من الانتقادات الحادة له، بدأت باستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس وتبعه مبعوث أمريكا الخاص للتحالف الدولي، بريت ماكغورك.

يشار إلى أن يوري بوريسوف، نائب رئيس الوزراء الروسي، نقل عن زعيم النظام السوري بشار الأسد قوله، إن حجم المبالغ المطلوبة لإعادة الإعمار هو من 250 إلى 400 مليار دولار.

وكانت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية كشفت في مارس الماضي عن مطالبة ترامب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، نهاية العام الماضي، بدفع أربعة مليارات دولار؛ لتأمين خروج القوات الأمريكية من سوريا.

وقالت الصحيفة حينها، إن الأمر يتعلق بصفقة أمريكية - سعودية جديدة لخروج الولايات المتحدة من سوريا، وتسوية الصراع الدائر هناك منذ سبع سنوات. ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تسمها، أن الرئيس الأمريكي “طلب في اتصال مع الملك سلمان في ديسمبر 2017، أربعة مليارات دولار؛ لإنهاء الالتزامات الأمريكية بسوريا، وتعجيل خروج قواتها منها”.

ويشير التقرير إلى أن البيت الأبيض، يريد أموالاً من السعودية ودول أخرى؛ للعمل على إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار في المناطق التي تمكنت القوات الأمريكية وحلفاؤها المحليون من استعادتها من تنظيم “داعش” في سوريا.