توتر جديد يلوح في الأفق .. لماذا ألغى “بلينكن” زيارته للسعودية!؟
في واقعة تعكس ربما تصاعد الخلافات بين البلدين، أكدت مصادر أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ألغى زيارته للسعودية والإمارات التي كانت مقررة هذا الشهر.
وقالت الصحفية الأمريكية جويس كرم في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر”:”لم تعد رحلة الوزير بلينكين المخططة إلى السعودية والإمارات تحدث هذا الشهر: مصادر أمريكية.”
وكان مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قد تحدث لوكالة “رويترز”، الجمعة، مؤكدا إن السعودية تتطلع إلى الترحيب بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في المستقبل القريب لتعزيز المناقشات “الإيجابية” الجارية.
وأضاف المسؤول: “تعمل السعودية والولايات المتحدة بشكل مثمر للغاية. عبر جميع مستويات الحكومة لتعزيز المصالح المشتركة للأمن والاستقرار الاقتصادي. المسؤولون السعوديون والأمريكيون على اتصال مستمر على المستوى الفني”.
السعودية تنفي نية بلينكن زيارة اليها!
وفجر اليوم السبت، نفت وزارة الخارجية السعودية صحة ما نشر على لسان المسؤول في الوزارة.
وأكدت أنه لا يوجد زيارة لوزير الخارجية الأمريكي للسعودية في الوقت القريب.
يشار إلى أن الزيارة لم تعلن عنها رسميا من قبل أي من البلدين.
لكن 5 مصادر أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية، ذكرت الأربعاء، لموقع “أكسيوس”، أن وزير الخارجية الأمريكي يخطط لزيارة السعودية والإمارات وإسرائيل والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وزيارة “بلينكن”، سواء تمت أو لم تتم، فهي تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن واثنين من أهم حلفائها الخليجيين وهما الرياض وأبوظبي، توترا ملحوظا منذ عدة أشهر.
واهتزت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تقريرا مخابراتيا أمريكيا يرجح تورط محمد بن سلمان في مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” عام 2018. وقرر وضع نهاية للدعم الأمريكي لحرب اليمن.
بايدن يرفض لقاء محمد بن سلمان :
وحتى هذه اللحظة، يرفض “بايدن” التحدث إلى “بن سلمان” مباشرة، ويقول إن نظيره هو “سلمان بن عبدالعزيز”، البالغ من العمر 86 عاما. رغم أن ابن سلمان هو من يدير في واقع الأمر شؤون المملكة. وكانت تربطه علاقة وثيقة مع سلف “بايدن”، الرئيس السابق “دونالد ترامب”.
يذكر أن البلدين الخليجيين عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”. كما أن لديهما فائض في طاقة إنتاج النفط .ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات.
لكن البلدين يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل “أوبك+” الذي يشمل “أوبك” ومنتجي نفط مستقلين خارجها.
ارسال التعليق