جامعات سعودية تشن حملة ضد فكر "الإخوان" والخروج على الحاكم
التغيير
ذكرت صحيفة سعودية أن جامعات في مملكة آل سعود أتلفت كل ما له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في مكتباتها وأنشأت وحدات للتوعية منهم، بإطار الحملة التي تشنها الرياض ضد الجماعة التي كانت تدعمها في السابق.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن موسى محرق، المتحدث باسم جامعة جازان الحكومية، اليوم الجمعة، قوله: إن "الجامعة خالية من الفكر الإخواني وكل فكر يمس بالثوابت الوطنية"، لافتاً إلى أنه تم إتلاف كل ما له علاقة بـ"الإخوان" في مكتبات الجامعة.
وأضاف أن "جامعة جازان أنشأت منذ سنوات وحدة للتوعية الفكرية، وترتبط مباشرة هيكلياً وإدارياً بمدير الجامعة، ولها مهام متعددة بمحاصرة الفكر المتطرف، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما تم تكثيف الرقابة، والتنسيق مع كافة الجهات ذات الاختصاص".
وأردف المتحدث أن "الواقع وما نراه ونأمله أن جامعة جازان خالية من الفكر الإخواني وكل الأفكار والتوجهات التي تعمل للمساس بالثوابت الوطنية، وفي حالة الاشتباه بأي حالة لدى الجامعة، فثمة كل الوسائل للتعامل معها ومواجهتها"، مؤكداً أنه تم تشكيل لجان متخصصة لمراجعة كافة المراجع والمقررات الدراسية، وتتم مراجعة كافة محتويات المكتبات في جامعة جازان بشكل دوري.
من جانبها، شكلت جامعة "بيشة" الحكومية في منطقة عسير وحدة للتوعية الفكرية في الكليات وفروعها في مناطق العلاية والنماص وتثليث بغرض حماية الطلاب والطالبات مما سمته "الجماعات والأحزاب المتطرفة".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجامعة محمد عجيم قوله: إن "الجامعة تعرف منتسبيها بواجبهم الشرعي نحو وطنهم وقيادتهم ومجتمعهم من خلال المحاضرات والندوات والبرامج والأنشطة المختلفة التي تبين خطر الجماعات والأحزاب على لحمة المجتمع ووحدة صفه، ومخاطر الانحرافات الفكرية".
وأوضح أن الوحدات "تهدف إلى بيان مفهوم الخروج على ولاة الأمر، وخطره، وآثاره السيئة على المجتمع، كما كلفت الجامعة فريقاً متخصصاً من أعضاء هيئة التدريس لتأليف مادة الثقافة الإسلامية، وأدرج فيها التحذير والتنبيه من خطر الجماعات والأحزاب".
وبيّن عجيم أن "أعضاء اللجنة العليا، وأعضاء مجلس إدارة التوعية الفكرية شاركوا في العديد من المؤتمرات واللقاءات التي تعنى بهذا الجانب على مستوى الوزارة والجامعات والجهات الأمنية".
وبحسب الصحيفة فقد جددت الجامعة "حرصها على سلامة فكر طلابها ومنسوبيها بإنشاء إدارة التوعية الفكرية قبل أكثر من ثلاثة أعوام، تُعنى بكافة الجوانب الدينية والفكرية التي تهم الجامعة والمجتمع، ووضع وتنفيذ البرامج التي تعالج الأفكار المتطرفة والسلوكيات المنحرفة، وتعزيز الوسطية والاعتزاز بالمنهج السليم".
كما قال عجيم: إن "جامعة بيشة لن تتساهل مع أي فكر منحرف يؤثر على لحمة المجتمع وطمأنينته وعلاقته مع وطنه وقيادته"، معتبراً ذلك واجباً شرعياً ونظامياً تضطلع به الجامعة وتبرزه وتحميه بكل الوسائل والطرق.
ويشن آل سعود حرباً سياسية واجتماعية ضد التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين خصوصاً في العالم العربي وداخل مملكة آل سعود، وسجنت أغلب رموزها رغم مناداتهم بالسلمية، كما تعتبر شخصيات في الجماعة ممن ساهموا في تأسيس مناهج التعليم في مملكة آل سعود.
وفي مايو 2019، نشرت صحيفة "مكة" المحلية قائمة زعمت فيها أنّ الشهيدين الفلسطينيين أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس) والقائد في الحركة عبد العزيز الرنتيسي، والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، وأغلب شخصيات الجماعة البارزين، هم "إرهابيون"، وهو ما أثار استياءً واسعاً.
واعتبرت الصحيفة أن الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928 ونشرت فروعاً لها في العالم، أثّرت بشكل مباشر على عدد من قادة الإرهاب البارزين الذين خرجوا من تحت عباءتها.
وخلال السنوات الماضية سعت كل من مصر وآل سعود والإمارات لإقناع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب.
وفي 2014 أعلن آل سعود جماعة "الإخوان ومن يؤيدهم أو يتعاطف معهم بأي شكل" ضمن قائمة حملت تسعة تنظيمات تم تصنيفها إرهابية، وفق ما أعلنت مصادر رسمية في مملكة آل سعود.
ارسال التعليق