حرب طائفية قذرة ضد القطيف بحجة كورونا
في ظل الصمت الرسمي من الأحداث التي حصلت مؤخراً في السعودية، حملة اعتراض واسعة قادها ناشطون سعوديون ضد الممارسات "القمعية" في القطيف بحجة انتشار كورونا.
وأطلق الناشطون السعوديون هاشتاغ #القطيف_في_قلوبنا تضامناً مع أهل القطيف، بوجه الممارسات الطائفية التي اتبعتها السلطة ضدهم بحجة كورونا.
شهدت السعودية مؤخراً أزمات داخلية عديدة، كأزمة اعتقال الأمراء، وصولاً إلى الهبوط الحاد الذي شهدته البورصة المحلية، بفعل تراجع أسعار النفط، وما رافق ذلك من انتشارٍ لفيروس "كورونا" وفي ظل الصمت الرسمي حيال الأحداث التي حصلت خلال الآونة الأخيرة في المملكة، وعلى الرغم من القمع الذي فرضته السلطات على وسائل الإعلام، وأيضاً على مواقع التواصل إلا أنّ هناك حملة اعتراض واسعة على الممارسات في القطيف.
وسجلت هذه التطورات حالة من الاعتراض بين السعوديين، الذين طرحوا تساؤلات عديدة حول دوافعها وتوقيتها.
وأطلق الناشطون السعوديون هاشتاغ #القطيف_في_قلوبنا تضامناً مع أهل القطيف، بوجه الممارسات الطائفية التي اتبعتها السلطة ضدهم معتبرين ما يجري في القطيف حرب طائفية قذرة بحجة كورونا.
وقال فؤاد ابراهيم عضو الهيئة القيادية في حركة خلاص في تغريدة: الاوضاع الصحية لعشرات المرضى في القطيف تزداد سوءا لعدم توافر مستشفيات مجهزة لمعالجة أمراض القلب وغسيل الكلى والسرطان وغيرا وهذه ليست متوافرة سوى في الدمام والخبر ..من يتعامل مع هذه الحالات؟ وهل نظام أرعن كهذا يكترث أصلا..لابد من تكثيف الضغط لان الصمت يعني الموت.
واضاف: انقسمت المواقف في التعاطي مع أهالي القطيف بين التخوين، والتجريم، والمسكنة الباردة.. أفشت كورونا أمراض المجتمع..وتحوّلت الى مناسبة فاضحة للمستور في الصدور والعقول..تجربة أخرى على أن شروط الانتقال الى مجتمع حديث غير متوافرة فلا زال الماضي البدائي حاضراً حضوراً جبروتياً في يومياتنا...اعلان التضامن واستدرار عاطفة وطنية مفتعلة وتعبيرات المساندة هي ليست ما يحتاجه الأهالي..ولا أيضاً المبالغة في تظهير الاصطفاف لصالح اجراءات الحجر الصحي وكأننا في لعبة تكاذب..يجب احترام الاهالي أولاً فهؤلاء أناس عقلاء يميزون بين الخطأ والصواب وليسوا بحاجة الى أوصياء..
وتابع ابراهيم: استغلال سياسي وقح بدا واضحا في قرار فرض حجر صحي على محافظة القطيف.. سوف يفرض حصار على الطريقة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. نظام ال سعود يستغل كل ظرف لخدمة غرض سياسي ومايجري في القطيف ليس مفصولا عن اعتقالات الامراء وعن تطورات اخرى في الاقليم.
علماً بأن ال سعود اضطهدوا أبناء الطائفة الشيعية وهمشوهم وحرموهم من أبسط حقوقهم، وهي حق المواطنة، وفرص العمل، وعلى سبيل المثال فأنك عزيزي القارئ لم تجد مواطن شيعي يعمل في القصيم وبريدة أو يسكن في الرياض وتبوك، ومنذ عشرات السنين قد دأب ال سعود على قتلهم وحرمانهم وقد قتلوا الكثير منهم وباسباب واهية وطائفية بحتة، وحتى قصرهم لم ينجوا من حد الحرابة، وأما اليوم فالتهمة جاهزة على رف المحكمة أو توجد كقصاصة ملصوقة أمام القاضي لكي يستبيح دمائهم بموجبها، وهي التخابر مع إيران.
ارسال التعليق