حفلات ماجنة وصاخبة بذكرى تأسيس منظمة التعاون الإسلامي
فتحت السعودية أبوابها على مصراعيها أمام الانفتاح الكبير الذي تشهده، خلال العامين الأخيرين، ولم تعد المملكة تلك الدولة الإسلامية المحافظة التي اعتاد عليها المسلمون خلال السنوات الماضية.
ومع الانفتاح الكبير الذي تقوم به السعودية؛ من السماح بإقامة حفلات غنائية، وافتتاح الملاهي، استغلت المملكة الذكرى الـ50 لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي لصالح الترويج للانفتاح الذي يقوده محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
وفي برومو مصور نشرته منظمة التعاون الإسلامي على صفحتها بـ"تويتر" عن إقامة فعاليات ثقافية بمناسبة ذكرى التأسيس الخمسين، يُظهر الفيديو فعاليات رقص واستعراضات نسوية ودبكات وسيرك وحفلات غنائية، مخالفاً لما اعتادت عليه احتفالات المنظمة الإسلامية.
وستستضيف جدة مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في نسخته الثالثة؛ أيام 26 و27 و28 نوفمبر 2019، كحدث مصاحب لاحتفالات الخمسين عاماً على إنشاء المنظمة.
وكانت ردرود الأفعال على الإعلان ساخرة وغاضبة في نفس الوقت، حيث البعض تساءل عن أي الإسلام من هذا، كما أن آخرون شككوا أن يكون هذا الفيديو من منظمة التعاون الإسلامي وتوقعوا أن يكون من هيئة الترفيه السعودية، بل وصل احد ليعلق متهكماً بطلب هيفاء وهبي لتحيي الذكرى الخمسين.
ويقول الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن هذه الاحتفالية التي يرعاها الملك سلمان بن عبد العزيز، تأتي تحت شعار "متحدون من أجل السلم والتنمية"، مشيراً إلى أن احتفالية الخمسين، المزمع إقامتها في محافظة جدة، "تعد حدثاً يحمل طابعاً رمزياً".
والمنظمة الإسلامية هي واحدة من أكبر المنظمات في العالم؛ إذ تضم في عضويتها ما يزيد على 50 دولة، وتاريخ تأسيسها يعود لـ50 عاماً، ولها أجهزة ومؤسسات متخصصة تابعة لها.
ولم تقدم المنظمة أي شيء يذكر على صعيد القضايا التي تتعرض لها الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتكتفي تلك الدول بالمشاركة في القمم السنوية، والخروج ببيانات غالباً ما تحمل صياغة التنديد.
ارسال التعليق