رحمات السماء وفرعنة آل سعود
لقد وصل آل سعود إلى مرحلة متقدمة من الفرعنة والتعالي حتى على الخالق عز وجل في حربهم العدوانية على بلادنا ووصلت بهم الجرأة إلى إعلان التحدي للخالق جل في علاه من خلال إطلاق العنان لأنفسهم الأمارة بالذهاب إلى ما هو أبعد من قصف المدن وإهلاك الحرث والنسل وتدمير البنية التحتية بقصف الطائرات والبوارج والصواريخ .
حيث تفاعل أحفاد مردخاي مع دعوة الرئيس صالح الصماد لجموع المواطنين لأداء صلاة الإستسقاء يومنا هذا عقب صلاة الجمعة بحالة من الغطرسة والفرعنة والتعالي على حكم الله ومشيئته وإرادته وقوته التي لا غالب لها ولا ند ولا يمكن لأي قوة في العالم الوقوف أمامها إلا أن العته السعودي بلغ مبلغه في الزهايمري ونجله المهفوف فعمدوا خلال اليومين الماضيين على تكثيف تحليق طائراتهم في سماء العاصمة لساعات طويلة وكنت أظن بأن هذا التحليق مقدمة لقصف جوي ولكن القصف كان محدودا جدا حيث شاهد الكثير من سكان العاصمة طائرات العدوان وهي تطلق أشبه بالقنابل الصوتية في الجو مستهدفة المساحات التي تتكثف فيها الغيوم بهدف تفكيك هذه السحب للحيلولة دون تساقط الأمطار على بلادنا وكأنهم يريدون فرض الحصار من السماء علينا بعد أن فشلوا في حصارهم البري والبحري والجوي ، وكان المتبقي منع الأمطار ليموت اليمنيون جوعا وهنا منتهى الفرعنة والتعالي والكبر والعنجهية التي وصلت إليها هذه الأسرة المشبعة بالحقد والصلف والإجرام والفرعنة ولم يتبق إلا أن يعلن محمد بن سلمان الألوهية ويخرج على وفود حجاج بيت الله الحرام مخاطبا إياهم كما خاطب فرعون قومه : أنا ربكم الأعلى ، وأنه على كل شيء قدير .
الكثير من المتابعين أشاروا إلى أن طائرات بني سعود عملت على إطلاق غاز الكيمتريل” والذي يستخدم في هوليود وفي العروض والاحتفالات الأوربية والأمريكية العسكرية والرياضية وذلك لتفريق السحب لمنع تساقط الأمطار كي لا تفسد الأمطار هذه الاحتفالات وخصوصا عندما تكون في ساحات مفتوحة أو في ملاعب غير مغطاه ، حرصا من المنظمين لهذه الفعاليات على ضياع الأموال التي أنفقت في أعمال وتجهيزات هذه الفعاليات ، حيث أراد آل سعود من خلال استخدام هذا الغاز تفريق السحب وتفكيك جزيئاتها من سماء العاصمة صنعاء والمحافظات الزراعية من أجل أن لا تمطر السماء وحجب خير الملك الجليل عن أبناء يمن الإيمان والحكمة ظنا منهم بأن بإمكانهم بأموالهم ونفطهم شراء كل شيء بما في ذلك التحكم في تساقط الأمطار ومنعها حسب مشيئتهم ورغبتهم ، وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها آل سعود هذا النوع من الغازات فقد جربوا ذلك العام الماضي فكانت مشيئة الله هي الغالبة ، حيث تساقطت الأمطار بكميات غير مسبوقة في تاريخ اليمن وجادة الأرض اليمنية بأصناف وفيرة من الحبوب تكفي لسنوات ، واليوم ورغم إطلاق هذا الغاز إلا أن السماء تلبدت بالغيوم وتكاد السماء أن تمطر على العاصمة لحظات كتابة هذا المقال ، وهي رسالة توبيخ ربانية لآل سعود تذكرهم بأن فوق قوتهم قوة ربانية هي من تتحكم وتسير نواميس هذا الكون الفسيح .
بالمختصر المفيد، الفرعنة السعودية لن تستمر مهما بلغ ضررها ومهما تمادت في صلفها وأغرقت في إجرامها فنحن ثقتنا بالقوي المتين، من بيده مقاليد السموات والأرض والذي بمشيئته تتساقط الأمطار وتخرج لنا خيرات الأرض ،وأتمنى بأن يتفاعل الجميع مع دعوة الرئيس الصماد بشأن أداء صلاة الإستسقاء طلبا لغيث الرحمن ، الغيث الذي يسقي البشر ويروي الثمر وتطمئن به النفوس ، الغيث الهنيء المريء المدرار النافع غير الضار وهي دقائق قليلة طمعا في ما عند الله.
بقلم : عبدالفتاح علي البنوس
ارسال التعليق