رياح عاصفة الحزم المسمومة تقتل الآلاف وتضع الملايين على حافة الموت
أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن هناك ثمانية ملايين يمني بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة بسبب استمرار الحرب.
وقالت المسؤولة الإعلامية في المنظمة فرانسيس كينيدي إن هناك نحو 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، سواء الصحية أو المأوى.
وأضافت أن البنية التحتية في كثير من المناطق اليمنية تضررت كثيرا بسبب استمرار المعارك.
وأشارت كينيدي إلى أن الوضع في اليمن يستدعي الضغط على الجهات السياسية لإنهاء النزاع. واستنادا إلى منظمة برنامج الغذاء العالمي، يعيش اليمن حاليا أكبر أزمة جوع في العالم.
في الإطار ذاته وبالتزامن مع تفشي وباء الكوليرا من جديد في اليمن حذر برنامج الغذاء العالمي من خطر المجاعة في البلاد، مؤكدا أن ثمانية ملايين يمني بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة. ويبدو أن وباء الكوليرا وجد في اليمن ملاذا خصبا ليوزع الموت كيفما شاء، فبعد أن شهد انحسارا نسبيا خلال الأشهر الماضية عاد ليتفشى مجددا انطلاقا من العاصمة صنعاء مرورا بعدد من المحافظات الأخرى. ومن أسباب اندلاع الوباء من جديد: تلوث مياه الشرب واختفاء المحاليل العلاجية من السوق وتدهور القطاع الصحي بفعل استمرار الحرب. وقبل أسبوع اتضح أن معدل تفشي الوباء ينذر بموجة جديدة من الكوليرا هي الثالثة من نوعها، وذلك بعد انحسار الموجة الثانية التي بدأت أواخر أبريل من العام الماضي وتسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص، معظمهم من الأطفال. وقد سجلت المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة في العاصمة صنعاء زيادة بحالات الكوليرا خلال الأسبوعين الماضيين. ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، فإن تصعيد غارات التحالف السعودي هيأ الظروف المسببة لتفشي الوباء من جديد. ويتزامن تفشي الوباء مع بداية موسم الأمطار واستمرار الحصار الخانق الذي فرضته السعودية على البلاد.
من جهته، أفاد برنامج الغذاء العالمي بأن هناك نحو 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ثمانية ملايين بحاجة لتدخل عاجل من أجل تفادي خطر الموت بسبب الجوع. وفي بيان جديد قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن السلطات الصحية ومنظمات الإغاثة عملت على مدار الساعة لمنع عودة تفشي هذا الوباء، لكن تدهور النظام الصحي في اليمن واستمرار الصراع قوضا هذه الجهود. كذلك، وحذر مركز 22 مايو لعلاج الكوليرا في العاصمة صنعاء من تكرار تفشي الوباء، وناشد السلطات الصحية والمنظمات الدولية الإسراع في توفير الأدوية والمستلزمات العلاجية والتشخيصية.
ارسال التعليق