زواج المسيار يفاقم أزمة الطلاق في السعودية
ينجذب الكثير من الرجال الى زواج المسيار، هربا من تكاليف الزواج ومسؤوليته وتكلفة المعيشة، وعندما يجدوا في المسيار راحة وتحرر من مشاق الزواج التقليدي وما يصبوا إليه، يراجعوا حساباتهم ويعزموا على الطلاق.
وطبعا الكثير من النساء مع كل الاسف انجذبن لهذا الزواج، وأصبحن يبحثن عن المشاكل والقلاقل، وينظرن إلى أزواجهن وكأنهم طغاة متسلطين عليهن، لأنهن وجدن فيه باباً للخروج من قفص الزوجية، فيقومن باختيار الازواج حسب أذواقهم وميولهن، وإذا لم يعجبهم هذا الزوج أو ذاك يقومن بالبحث عن آخر وهن في منتهى الحرية والاختيار.
وقد قام الكثير من السماسرة والمتطفلين على فتح الكثير من المواقع على شبكة الانترنت للترويج لهذا الزواج وتقديم العروض والطلبات من خلالها.
وهذا الزواج بحد ذاته ليس فيه أي قيود من ثانية وثالثة ورابعة وحتى العاشرة.
حتى أصبح هذا زواج نقمة، وندا للزواج التقليدي، فعندما تتخلص من المرأة من زوجها عبر الطلاق تذهب وتبحث عن زواج المسيار الذي يتيح لها كامل حقوقها حسب ما يدعي الكثير من المطلقات.
تخيل كم اسرة تشتت بسبب هذا الزواج، فخلال عام واحد حصلت أكثر من ثلث مليون حالة طلاق، أي ٣٥٠ الف من أصل ١٩ مليون مواطن في سنة واحدة فقط !!!
وإن الرقم المخيف يعدّ رقمًا مرتفعًا وبحاجة إلى الدراسة المعمقة من قبل المختصّين من الناحية النفسية والاجتماعية؛ لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول العلمية لعلاج هذه المشكلة، وتفادي بلوغ حالات الطلاق إلى أرقام فلكية مخيفة.
وتوجد الكثير من المسبّبات الاجتماعية التي تتصدّر مواضيع الطلاق؛ وعلى رأسها زواج المسيار وفقد الزوجين للثقة المتبادلة بينهما، والعنف الأسري، وقلة الاحترام والانفلات الاخلاقي الذي قامت به السلطات أخيراً، من حفلات ماجنة وصاخبة؛ واختلاط وإدمان كحول والمخدرات، ناهيك عن المشاكل المادية التي يعاني منها أغلب الشباب، الذين لا يجدون فرصة للعمل، لدهور الوضع الاقتصادي، وهذه من أهم الأسباب الرئيسية التي يعاني منها أغلب أفراد المجتمع.
ومن المسبّبات أيضًا تدخلات الأقارب؛ مما يؤدّي في كثير من الأحيان إلى تفاقم المشاكل، ويحدث الطلاق بسبب هذه التدخلات، وعدم توافق الزوجين في أمور اجتماعية وثقافية شتى.
ارسال التعليق