صحيفة “تايمز”: أسلحة بريطانية استُخدِمت لتصفية معارض شيعي في السعودية
نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية تقريرا اليوم الثلاثاء (19 يوليو 2016) بقلم “جيمي ميريل” بعنوان ” أسلحة بريطانية إستُخدِمت لتصفية معارض شيعي في السعودية”.
الصحيفة تطرقت في تقريرها الى تصفية المواطن عبدالرحيم الفرج في القطيف بالسعودية في شهر رمضان الماضي. وكشفت الصحيفة عن ان السلاح الذي إستُخدم في قتله بريطاني , تنتجه شركة “برايم تيك” الذي تتخذ من منطقة “لنكولن شاير” مقرّا لها.
ويعرف السلاح الذي استخدم بقتله باسم RAM وهو سلاح يتيح لمستخدميه إقتحام البيوت وتحطيم أقفالها, ويسبب إصابات بالغة فيما لو تعرض له الأفراد.
وأوضحت الصحيفة بأن صورا وادلة من موقع الجريمة توضح بان فرج قتل بواسطة هذا السلاح. ونقلت الصحيفة عن احد خبراء التشريح ويدعى “ديفيد بريور” قوله إن ” الإصابة التي تظهر على الرجل اليسرى للمعارض تظهر أنها ناجمة عن طلقة كبيرة وليست عادية كتلك التي تستخدم ضد الأفراد وهي مشابهة لتلك التي تنتجها وتصدرها الشركة البريطانية”.
هذا وبيّنت الصحيفة بان شركة “برايم تيك” لم تعلّق على الحادثة لكن أحد مدراء المبيعات السابقين فيها والذي كان مسؤولا عن مبيعات السلحة الى السعودية وحتى عام 2014 ويدعى “آيدان واتس” قال “إن تلك الذخائر لا يمكن إستخدامها بتلك الطريقة” واعتبر استخدامها بهذا الشكل أمر مقلق.
وكان واتس أشرف على صفقة لتزويد السعودي بذخائر بلغت قيمتها 350 ألف جنيه استرليني. وكشفت الصحيفة عن أن هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي تظهر فيها أدلة على إستخدام السعودية لأسلحة بريطانية لقتل معارضين شيعة. يذكر أن بريطانيا صدّرت اسلحة للسعودية بلغت قيمتها 6.7 بليون جنيه استرليني منذ العام 2010.
وكانت شركة برايم تيك حصلت على ترخيض من الحكومة البريطانية لتصدير أسلحة للسعودية في العام 2013. وفي اعقاب ذلك دعا ناشطون مؤسسة التحكم بالصادرات الى إلغاء رخصة التصدير الممنوحة للشركة لأن “أسلحتها استخدمت في القمع الداخلي وهو ما يشكل خرقا لقواعدها”.
ومن جانبه قال تيم فارون زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار إن ” بريطانيا تضع الأرباح فوق حقوق الإنسان” , لكن الحكومة البريطانية أكّدت على أن الشركة المصدّرة لم تخرق التعليمات المتعلقة بصادرات السلحة.
يذكر أن القوات السعودية قتلت عبدالرحيم الفرج بدم بارد لدى اقتحامها لمنزله في شهر رمضان الماضي بحثا عن أخيه الذي تلاحقه سلطات آل سعود على خلفية معارضته لنظام حكمها.
ارسال التعليق