حرب اليمن
صنعاء تفرضُ نفوذَها العسكري في الشرق الأوسط وتتفوق ميدانيا
كشف تقريرٌ أوروبي حديث أعَدَّته مجلة “إنتليجنس أونلاين” الفرنسية المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية، عن تحوُّل استراتيجي في طبيعة الصراع اليمني، مؤكّـدًا إلى أن قوات صنعاء نجحت في تطوير بنية تحتية عسكرية متقدمة، أبرزها شبكة واسعة من الأنفاق وخطوط الإمدَاد تحت الأرض.
ووفقَ التقرير، فإن هذا التطوُّرَ التكتيكي مكّن قواتَ صنعاء من تنفيذ عمليات مباغتة والتحَرّك بمرونة عالية بعيدًا عن رصد طيران التحالف؛ مَا رفعها إلى مستور فرض نفوذها العسكري بالمنطقة بتفوُّقها الميداني، وغيّر طبيعةَ المعركة بالكامل وجعل المواجهة ضدها أكثرَ تعقيدًا، واصفًا هذه القدرة بأنها تمثل تحولًا استراتيجيًّا غيرَ مسبوق في مسار المعركة.
وذكرت أن ما يسمى بالجيش التابع للحكومة الموالية للتحالف يمرّ بأضعف مراحله منذ بدء العدوان؛ نتيجة تراجع الدعم السعوديّ وتفاقم الانقسامات بين الفصائل المختلفة؛ مما أَدَّى إلى تفكُّك ميداني واسع أتاح لقوات صنعاء التقدم واستثمارَ الفراغ العسكري لصالحها.
وأضافت المجلة أن المواجهة ضد قوات صنعاء أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى؛ إذ تدير معاركَها ضمن مستويات غير تقليدية تجمع بين الحرب النظامية وحرب العصابات، وهو ما يعكس -بحسب التقرير- تفوقًا تكتيكيًّا واضحًا لصالحها وتراجُعًا متسارعًا في صفوف فصائل التحالف.
وخلُصَت إنتيليجنس أونلاين تقريرَها بالقول إن هذا التحول الميداني يمنح صنعاء موقعًا أقوى في أية مفاوضات مستقبلية؛ باعتبَارها الطرف الأكثر تماسُكًا وقدرة على فرض شروطه من موقع القوة.
ارسال التعليق