حرب اليمن
اليمن يضبط شبكة تجسّس مرتبطة بالموساد والسعودية
أعلنت صنعاء، تفكيك شبكة تجسسية، قالت إنها كانت تعمل ضمن "غرفة عمليات مشتركة" بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، ومقرها في الأراضي السعودية، وذلك وفقا لبيان أصدرته وزارة الداخلية اليمنية، بعد أيام من الإشارة إلى ما وصفته بـ"الإنجاز الأمني".
وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من غارة جوية إسرائيلية استهدفت صنعاء، وأسفرت عن مقتل رئيس الحكومة، أحمد الرهوي، وعدد من الوزراء، أعقبها إعلان آخر منتصف أكتوبر، عن مقتل رئيس هيئة الأركان الجيش، اللواء محمد الغماري.
وعقب تلك الغارات، شنت صنعاء، موجة اعتقالات واسعة طالت العشرات من موظفي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتهمة "التجسس والتخابر".
وشنت إسرائيل سلسلة غارات على اليمن، أدت لمقتل عدد قيادات يمنية، وذلك ردا على قصف القوات المسلحة اليمنية أهدافا في إسرائيل، اسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ناطق باسم الوزارة إن العملية التي أُطلقت عليها اسم "ومكر أولئك هو يبور"، أسفرت عن توقيف شبكة تجسّسية مرتبطة بغرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، ومقرّها داخل الأراضي السعودية.
وجاء الإعلان مصحوبًا بتفاصيل قالّت الوزارة إنها كشفت عنها عمليات تحرٍ ورصد ومتابعة أدّت إلى الإطاحة بعناصر الشبكة وفضح آليات عملها.
وقالت الوزارة إن الغرفة المشتركة كانت تنسّق جهودًا تخريبية وتجسسية تستهدف اليمن، وأنها أنشأت خلايا صغيرة متعددة تعمل بشكل منفصل وترتبط مباشرة بالغرفة المركزية. وأوضح البيان أن هذه الغرفة زوّدت الخلايا بأجهزة تجسس متطوّرة ودربت عناصرها على استخدام هذه الأجهزة وكتابة التقارير ورفع الإحداثيات وطرق التمويه، وقد تلقى هؤلاء التدريب على يد ضباط أمريكيين وإسرائيليين وسعوديين في الأراضي السعودية، وفقًا للوزارة.
وأوضح البيان أن خلايا الشبكة قامت برصد البنية التحتية اليمنية، ومحاولات الكشف عن المنشآت العسكرية والأمنية ومواقع التصنيع ومواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وكذلك رصد تحركات القيادات المدنية والعسكرية والأمنية. وأضافت الوزارة أن بعض هذه الخلايا تورطت في تسهيل استهداف منشآت مدنية في هجمات أميركية وإسرائيلية أفضت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، عبر تزويد المعتدين بإحداثيات وبيانات عن مواقع مستهدفة، بغرض الإضرار بالمصالح العامة والإضرار بالوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب.
وجاء في نص البيان أن تشكيل هذه الغرفة وتجندها للخلايا تمّ في ظلّ تصعيد العدوان على اليمن، وبهدف إيقاف العمليات العسكرية والمواقف الشعبية والرسمية الداعمة لغزة والقضية الفلسطينية. وبيّنت الوزارة أنها تكشف "جزءًا مهمًا" من المعلومات عن الشبكة وأساليب عملها تعزيزًا لثقة الشعب في أجهزته الأمنية، ودعوةً إلى اليقظة لمواجهة تحرّكات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار.
ارسال التعليق