صهيوني في الرياض لحضور مؤتمر
نشر الكاتب البريطاني من أصل باكستاني نور داهري تغريدة على صفحته الخاصة في تويتر وأرفقها بصورة لـلصهيوني”موشيه شابوف” في مطار الرياض قادماً من الكيان “الإسرائيلي”.
وفي التفاصيل، غرّد مؤسس ومدير التحالف الباكستاني الإسرائيلي (PIA) قائلاً: ” صديقي موشيه شابوف من إسرائيل وصل للتو إلى الرياض بالسعودية لحضور المؤتمر. مرحبا بك أخي في الأرض المقدسة. سنرحب بكم في المدينة المقدسة أيضا. إن شاء الله”.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها أفرادا من الكيان الصهيوني بزيارة الرياض، حيث ظهر الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ متجولاً في شوارع “المملكة”، و وكان الصحفي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية روعي كايس، قد نشر مقابلة أجراها مع “هرتسوغ” أكد خلالها على أن الأخير سافر من القدس إلى “السعودية.
وأوضح أن هدف “هيرتسوغ” هو تحقيق حلم إنشاء مجتمع يهودي في “المملكة”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نشرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن الحاخام الصهيوني يعقوب هرتسوغ الذي زار “السعودية”.
وذكرت الصحيفة أن “هرتسوغ” الذي زار الرياض، صرّح بأنه يريد أن يصبح الحاخام الأول للـ”مملكة”.
ويحلم بأن يساعده محمد بن سلمان في تمويل مراكز للجالية اليهودية، بما في ذلك المعابد والمدارس وممارسة الطقوس.
وأضاف الحاخم “الاسرائيلي” يعقوب هرتسوغ، أنّ السفارة “السعودية” في العاصمة الأمريكية واشنطن سمحت له بدخول المملكة كسائح أمريكي.
وادعى مسؤول من السفارة أن “السعودية شجعت منذ فترة طويلة الحوار بين الأديان، والتقت قيادتنا بالعديد من القادة الذين يمثلون ديانات مختلفة”.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الحاخم “الاسرائيلي” يعقوب هرتسوغ تواصل مع مهندسة معمارية يهودية تتواجد في “المملكة” وتعمل في مشروع نيوم.
وذكرت الصحيفة أن الحاخام استفسر عن إمكانية تأسيس شركة لتصنيع طعام -الكوشر- الخاص باللوائح الغذائية اليهودية.
وقال هرتسوغ إن “خطة ولي العهد لبناء مدينة مستقبلية عالية التقنية، نيوم. يمكن أن تجتذب في نهاية المطاف اليهود للانتقال إلى هناك للعمل”.
واعتبرت الصحيفة أن وجود حاخام في “السعودية”، قد لا يكون بعيد المنال كما يبدو. خصوصاً بعد أن أقام الكيان الصهيوني علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية، وأصبحت بعض الجاليات اليهودية في تلك الدول تعلن عن وجودها بشكل أكبر.
إلى ذلك، نشر حساب “إسرائيل بالعربية” في فبراير/شباط 2021، شريط فيديو للحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ وهو يدعو لشفاء محمد بن سلمان، الذي خضع لعملية جراحية. وأرفق الحساب الفيديو بتغريدة قال فيها “كبير حاخامات الجالية اليهودية في دول الخليج يعقوب يسرائيل يصلي لأجل شفاء محمد بن سلمان”. وأردف الحساب: “يسعدنا أن نضم تمنياتنا لهذه الصلوات. داعين له تمام الصحة والعافية”.
وفي سياق متصل، اعتبر محمد بن سلمان أن بلاده “لا تنظر الى إسرائيل كعدو بل كحليف محتمل”، وجاء ذلك في لقائه الأخير مع مجلة “ذا أتلانتك” الأميركية.
وكان بن سلمان يرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستحذو حذو دول عربية أخرى أقامت خلال السنتين الماضيتين علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”. مضيفاً وفق نص المقابلة الكامل الذي نشرته الوكالة باللغتين العربية والانكليزية، “إننا لا ننظر الى إسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك”، من دون أن يوضح ما هي هذه القضايا. وبسؤاله عن رأيه في تطبيع دول خليجية علاقاتها مع إسرائيل قال بن سلمان إن “الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي هو ألَّا تقوم أي دولة بأي تصرف سياسي، أمني، اقتصادي من شأنه أن يُلحق الضرر بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وجميع دول المجلس ملتزمة بذلك، وما عدا ذلك، فإن كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به حسب ما ترى”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية “السعودي” فيصل بن فرحان إنه “لا يعرف ما إن كانت هناك صفقة تطبيع وشيكة بين بلاده وإسرائيل”. وأضاف وزير الخارجية “السعودي” في مقابلة مع قناة “سي إن إن” (CNN) الأميركية، أن تطبيع مكانة “إسرائيل” داخل منطقة الشرق الأوسط سيحقق فوائد هائلة للمنطقة كلها، وأنه سيكون مفيدا للغاية اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، على حد تعبيره.
يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2020، أكد وزير التعليم العالي السابق يوآف غالانت حدوث لقاء جمع رئيس الوزراء حينها بينيامين نتنياهو و”ولي العهد” خلال زيارة سرية إلى “السعودية” برفقة رئيس جهاز الموساد حينها يوسي كوهين.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أكد الكاتب الصهيوني إيتمار آيخنر في مقال له على موقع “يديعوت أحرنوت” أن “وفداً ضمّ حوالى 20 زعيماً يهودياً أميركياً من كل أنحاء الولايات المتحدة زار العاصمة السعودية الرياض”.
ونقل عن رجل الأعمال اليهودي- الأميركي فيل روزِن الّذي عمل في الماضي رئيساً لتجمّع أصدقاء “الليكود” في الولايات المتحدة، ويُعتبر صديقاً شخصياً لبنيامين نتنياهو، وأحد المتبرعين له، قوله أن “وفد القادة اليهود حظي باستقبالٍ ملكي”، مشيراً إلى أنّ للسّعوديين “شؤوناً داخلية في بلدهم، لناحية إعداد الأرضية لسلام مع إسرائيل، لكنهم يقومون بالكثير من الخطوات في هذا الاتجاه”. وأضاف: “منذ الآن، هناك أمور صغيرة لكن مهمة، مثل الموافقة على مرور الرحلات الجوية الإسرائيلية من إسرائيل وإليها فوق السعودية”. وتابع: “قالوا لنا في المحادثات إنّهم من الجهات الضامنة التي أدت إلى اتفاقيات أبراهام. ولولا موافقتهم، وحتى مباركتهم، لم تكن أي دولة عربية لتوافق على التوقيع على الاتفاق مع إسرائيل”.
ارسال التعليق